في ليلة فنية ساحرة شهدها المتحف المصري الكبير، أطلت النجمة اللبنانية نانسي عجرم وفرقة “واما” في حفل ضخم جمع بين الرقي والتنوع الموسيقي، وحضره جمهور غفير من مختلف الجنسيات. الحدث لم يكن مجرد عرض فني، بل تجربة ثقافية وموسيقية متكاملة احتضنها أحد أبرز المعالم الأثرية في مصر، ما أعطى الحفل طابعًا فريدًا يربط بين عبق التاريخ وحداثة الفن.

تفاصيل الحفل ومشاركة النجوم

استُقبلت نانسي عجرم لدى وصولها بكامل أناقتها من قبل المنتج ومنظم الحفل ياسر الحريري، برفقة مدير أعمالها جيجي لامارا. وقدمت نانسي خلال فقرتها باقة من أبرز أغنياتها الرومانسية التي أسرت القلوب، وتفاعل معها الجمهور بشكل لافت على مدى ساعتين، حيث غلب على الأجواء طابع الحميمية والانبهار بجمال الأداء والتنظيم.

أما الفقرة الافتتاحية فكانت من نصيب فريق “واما”، الذي صعد المسرح وسط ترحيب كبير وهتافات حماسية. وقدم الفريق مجموعة من أنجح أغانيه التي رافقت مسيرته الفنية على مدار سنوات، وسط أجواء من الدعابة والتفاعل مع الحضور، مما أضفى روحًا مرحة على الحفل.

الجهات المنظمة والمساهمون في إنجاح الحدث

في ختام الحفل، حرص النجوم المشاركون على تقديم الشكر لكل من أسهم في تنظيم وإنجاح هذا الحدث الفني الفريد. وخصّوا بالشكر عددًا من الشخصيات المؤثرة، منهم:

الدكتور سمير غرابة الدكتور هاني نبيل المهندس عبد السلام غرابة أحمد السويسي مصمم المسرح تامر فوزي خبير الإضاءة وليد الحريري

ويعكس هذا التقدير حجم التعاون الجماعي والتخطيط المحكم الذي ساعد في إخراج الحفل بهذا الشكل المبهر، خاصة في موقع أثري وتاريخي بحجم المتحف المصري الكبير، الذي يعد أحد رموز الحضارة المصرية المعاصرة.

رسالة الحفل: الفن يوحد الثقافات

أثبت هذا الحدث أن الموسيقى قادرة على توحيد الشعوب والثقافات، حيث اجتمع في مكان واحد جمهور من جنسيات مختلفة جاء للاستمتاع بفن راقٍ في أجواء تاريخية ملهمة. ويعزز هذا النوع من الفعاليات مكانة مصر كوجهة ثقافية وسياحية وفنية على مستوى الشرق الأوسط والعالم.

 

ويُتوقع أن تكون هذه الليلة بداية لسلسلة من الحفلات النوعية التي تجمع بين عبق الحضارة المصرية والفن المعاصر، مما يفتح المجال أمام المزيد من التعاونات الفنية والثقافية في مواقع أثرية فريدة.

لماذا يعد هذا الحفل مهمًا؟

يعكس تطور تنظيم الفعاليات الفنية في مصر بمستوى عالمي. يربط بين التراث والفن المعاصر في قالب فريد. يساهم في تنشيط السياحة الثقافية. يبرز دور الفنانين العرب في تقديم عروض راقية تليق بالمواقع الأثرية.

ولم يتم الإعلان حتى الآن عن تفاصيل حفلات مستقبلية مشابهة، لكن النجاح الجماهيري والتنظيمي لهذه الأمسية يفتح الباب واسعًا أمام تكرار التجربة قريبًا.

تألقت نانسي عجرم وفرقة واما في واحدة من أروع أمسيات المتحف المصري الكبير، مقدمين عرضًا لا يُنسى حمل بين طياته موسيقى ساحرة ورسائل فنية وإنسانية عابرة للحدود. ويبقى السؤال: ما هو الحدث الفني القادم الذي ستستضيفه هذه الوجهة التاريخية الفريدة؟