نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وكيل
الأزهر:
الفتوى
لا
تُؤخذ
إلا
من
متخصص..
والانحراف
الفكري
خطر
على
المجتمع - تكنو بلس, اليوم السبت 3 مايو 2025 05:55 مساءً
أكد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، اليوم السبت، أن فضيلة الإمام الأكبر يولِي الشباب اهتمامًا بالغًا، باعتبارهم حملة مسؤولية بناء المستقبل، مشددًا على ضرورة إعدادهم بشكل جيد ومتكامل. وأوضح أن ذلك لا يتحقق إلا عبر منح الشباب الفرصة الحقيقية للاستماع والتعبير عما في نفوسهم بحرية واحترام. وأشار إلى أن تحقيق الأمن الفكري لا يتم إلا من خلال حوار بنّاء، واحترام للأفكار المختلفة، معتبرًا أن الشباب أمانة في أعناق الجميع، ويجب العمل على تحصينهم فكريًا ومعنويًا.
مواجهة الفوضى المعرفية وأثرها على هوية الشباب
خلال افتتاح فعاليات الأسبوع السابع للدعوة الإسلامية بجامعة الإسكندرية، الذي تنظمه اللجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية تحت عنوان: "الأمن الفكري.. ضرورته وسُبُل تحقيقه"، حذّر وكيل الأزهر من العصر الحالي الذي أصبح مفتوحًا على جميع سبل المعرفة، مشيرًا إلى أن كثيرًا من هذه الوسائل لا تخضع لأي ضوابط. وأكد أن المعرفة لم تعد تقتصر على مصادرها التقليدية كالمسجد أو البيت أو الجامعة، بل ظهرت وسائل معرفية جديدة تحمل أهدافًا وأفكارًا مشوشة تستهدف تفريغ الشباب من هويتهم وتقاليدهم. واعتبر أن هذا يشكّل خطرًا بالغًا على أمن المجتمع واستقراره.
الأمن الفكري.. أولوية لا تقل عن الغذائي والحدودي
وأوضح الدكتور الضويني أن مفهوم الأمن لا ينبغي أن يُختزل في الأمن الغذائي أو الحدودي فحسب، بل إن الأمن الفكري لا يقل أهمية عنهما، بل ربما يفوقهما خطرًا. ونبّه إلى أن غياب الأمن الفكري قد يقود إلى كوارث لا تُحمد عقباها. لذا، دعا إلى ضرورة تحصين الشباب من الأفكار المتطرفة والمنحرفة، مؤكدًا أن ذلك لا يتحقق إلا عبر التمسك بمنهج وسطي معتدل، وهو المنهج الذي اختاره الله لعباده، والذي يسير عليه الأزهر الشريف منذ نشأته.
لا فتوى دون علم.. والدين لا يؤخذ من غير المتخصصين
وشدد وكيل الأزهر على أن الدين علم كبقية العلوم، ولا يجوز تناوله من غير المتخصصين. وأوضح أن كما لا يُعقل أن يُجري أحد عملية جراحية دون أن يكون طبيبًا مختصًا، فكذلك لا يجوز إصدار الفتوى من غير عالم متخصص، لما تحمله من أثر بالغ وخطر جسيم ليس على الأفراد فقط، بل على المجتمع بأكمله. وأضاف أن التمسك بتعاليم الدين والهوية والتقاليد الأصيلة هو الأساس الذي يُبنى عليه التقدم والازدهار، ولا يمكن فهم الدين إلا من خلال العلماء الربانيين.
الانحراف الفكري.. تفسير الهوى والبعد عن الإجماع
وأشار الضويني إلى أن الانحراف الفكري يبدأ عندما يُؤخذ الدين من غير أهله، أو ممن لم ينل حظًا كافيًا من العلم الشرعي. وأكد أن من مظاهر هذا الانحراف تفسير آيات الله وفق الأهواء الشخصية، وتجاوز الإجماع الفقهي. ولفت إلى أن المساواة لا تعني التساوي المطلق بين الجميع، بل تعني مراعاة الفروق الفردية بما يتناسب مع أحوال كل شخص. وأوضح أن الأمن الفكري يُقاس بمدى التزام الأفراد بالمنهج الوسطي، وهو ما يحفظ الحقوق ويحد من التجاوزات، ويضمن حريات مقيدة بعدم الإضرار بالآخرين.
التعليم والأسرة والمسجد.. ركائز تحقيق الأمن الفكري
أكّد وكيل الأزهر أن تحقيق الأمن الفكري يتطلب تكامل أدوار متعددة، أبرزها دور التعليم في بناء وعي النشء منذ الصغر، إلى جانب دور الأسرة والمسجد في ترسيخ القيم الدينية والوطنية. وبيّن أن هذه المؤسسات تمثّل الجدار الأول في مواجهة الفكر المتطرف والانحرافات التي قد تهدد كيان المجتمع.
حوار مفتوح مع الطلاب.. أسئلة عن الفقه والشهادة وزواج المساكنة
وأبدى وكيل الأزهر حرصه على التفاعل مع الطلاب، حيث استمع إلى أسئلتهم التي تركزت حول عدد من المسائل الفقهية، منها أحكام الصلاة، ومفهوم الشهيد، وزواج المساكنة، وحكم الطعن في الصحابة، وكيفية تعويض ما فاته الإنسان من الصلوات خلال فترة الانقطاع عنها.
فعاليات متنوعة لندوات الأسبوع السابع
تتضمّن فعاليات الأسبوع السابع للدعوة الإسلامية سلسلة من الندوات واللقاءات الفكرية التي تُعقد على مدار خمسة أيام. وتشمل هذه الندوات عناوين مهمة مثل: "الأمن الفكري.. مفهومه وأهميته"، و"الخطاب الديني والأمن الفكري.. كيف نصنع خطابًا دينيًا مؤثرًا؟"، و"التراث الإسلامي ودوره في تحقيق الأمن الفكري"، و"دور المؤسسات التعليمية في تعزيز الأمن الفكري.. الواقع والمأمول"، و"وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها على الأمن الفكري".
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : وكيل الأزهر: الفتوى لا تُؤخذ إلا من متخصص.. والانحراف الفكري خطر على المجتمع - تكنو بلس, اليوم السبت 3 مايو 2025 05:55 مساءً
0 تعليق