جمعية العلماء المسلمين: ثوابت الأمة يتم استغلالها لضرب وحدة الجزائريين.. وعليهم رفض التمييز ودعوات العداء والعصبية - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
جمعية العلماء المسلمين: ثوابت الأمة يتم استغلالها لضرب وحدة الجزائريين.. وعليهم رفض التمييز ودعوات العداء والعصبية - تكنو بلس, اليوم الاثنين 5 مايو 2025 04:35 مساءً

أصدرت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين اليوم الإثنين بيانًا هامًا،عبّرت فيه عن بالغ قلقها من ما يُتداول في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في هذه المرحلة الحساسة من استقطاب خطير واستغلال مشين لمسألة ثوابت الأمة وتنوع مكوناتها التاريخية العرقية والثقافية، بهدف ضرب وحدتها، وتفكيك ألفتها، وزرع العداوة بين أبنائها.

وجاء في البيان أن الجمعية، وهي من حماة القيم والمبادئ ورعاة الأمن والاستقرار في الجزائر، تستغل مناسبة ذكرى تأسيسها المبارك في 5 ماي 1931م الموافق لـ 17 ذي الحجة 1349هـ، لتؤكد تمسكها الراسخ بثوابت الأمة، ولحمة أفرادها من عرب وأمازيغ، كما قرر ذلك إمامها الأول عبد الحميد بن باديس بقوله: “إن أبناء يعرب وأبناء مازيغ قد جمع بينهم الإسلام منذ بضع عشرة قرنا، ثم دأبت تلك القرون تمزج ما بينهم في الشدة والرخاء، وتؤلف بينهم في العسر واليسر، وتوحدهم في السراء والضراء، حتى كونت منهم منذ أحقاب بعيدة عنصراً مسلما جزائرياً، أمه الجزائر وأبوه الإسلام”.

وأكدت الجمعية في بيانها إدانتها لأي تدخل أجنبي من شأنه تفكيك اللحمة الوطنية وإذكاء الاستقطاب بين أبناء الوطن الموحد تحت راية الإسلام والاستقلال والثوابت الوطنية الجامعة.

كما نبهت إلى خطورة المرحلة التي تمر بها البلاد، والتي تكالب فيها القريب والبعيد عليها، وكثرت فيها المخاطر على عقيدة الأمة وثوابتها وعوامل أمنها واستقرارها، مما يقتضي يقظة وحذرا وتعاونا أكثر؛ لصد كل المخاطر وعلاج كل الإشكالات بحكمة الحكماء ورشد الراشدين، وعلم العلماء، وخبرة الخبراء، وسلطان الأمراء. ويقتضي - أيضا – استعداداً مادياً ومعنوياً وأخذاً بكل أسباب الحصانة والقوة، مما يثمر – إن شاء الله – عزما وثباتا واستبشارا عند كل من يريد بالجزائر خيرا، وخوفا ورهبة عند من يريد بها شرا، كما قال الله تعالى: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ﴾ [الأنفال: 60].

وبناء على كل ذلك وغيره من معطيات،ووجهت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين نداءً إلى الأمة، حكاما ومحكومين، ترى أن في الاستجابة له خيراً كثيراً للجزائريين جميعا، خصوصا في هذه المرحلة الحساسة.

وقد جاء في البيان: ” نوجه نداءنا لرئيس البلاد عبد المجيد تبون المحترم، بوصفه رمزاً لوحدتها الوطنية، وضامنا لدستورها وسيادتها، وقائما على تطورها، وإرساء دعائم العدل بين أبنائها، وعلى إسعاد مواطنيها، وبوصفه القاضي الأول في البلاد، والقائد الأعلى للقوات المسلحة. فنلتمس منه التكرم بالاستجابة لنداءات العقلاء والحكماء والمبادرة بحكمته لعلاج الإشكالات والمشكلات، خصوصا ما يتعلق بالعلماء والباحثين والأفاضل والخبراء، وذلك بحسن تقديره لعطائهم وإخلاصهم ومكانتهم وسبقهم وخدمتهم الكبيرة للجزائر، ومحافظتهم على عزتها وكرامتها، والدفاع عنها في كل المحافل، وللحفاظ على بصماتهم الخالدة في ماضي البلاد وحاضرها ومستقبلها، والتغاضي – إن أمكن – عما قد يفوتهم مما لا يسلم منه بشر، ومما يُغمر في بحر أفضالهم وحسناتهم”.

كما توجهت الجمعية بنداء إلى الأمة الجزائرية جاء فيه: ” نوجه نداء للأمة الجزائرية أن تتمسك بمبادئها الإسلامية، وأخوتها الإيمانية، وهويتها الوطنية، وألا تنجر وراء دعوات الفرقة والعداوة بين أبناء الوطن الواحد وأبناء الأمة جميعا، والتي تستغل لزرع الفتنة في البلاد، وأن تتغاضى عن خلافاتها المذهبية والعرقية واللغوية وعن مصالحها الشخصية. لأجل المصلحة العامة للبلاد والعباد، لأن الله قال في قرآنه المجيد: ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾ [الحجرات: 13].

وختم البيان بالتأكيد على ضرورة عدم القبول بدعوات التمييز العنصري، أو العداء والعصبية، أو التشكيك في دين الأمة وثوابتها، أو الطعن في سنة نبيها وعلمائها وأخيارها، ورفض الاستغلال الماكر لتاريخ الأمة وأمجادها لتمرير أفكار أعدائها، داعية إلى تعاون جميع أفراد الأمة على تحصين البلاد من المخاطر، والعمل على نهضتها وتحقيق تطلعات أبنائها وأفاضلها. وختمت الجمعية بيانها بقوله تعالى: “والله يقول الحق وهو يهدي السبيل”.

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : جمعية العلماء المسلمين: ثوابت الأمة يتم استغلالها لضرب وحدة الجزائريين.. وعليهم رفض التمييز ودعوات العداء والعصبية - تكنو بلس, اليوم الاثنين 5 مايو 2025 04:35 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق