قدم مجموعة من طلاب الفرقة الرابعة شعبة الصحافة دفعة 40، بكلية الآداب جامعة الزقازيق، مجموعة متميزة من مشروعات التخرج، تعكس مدى وعيهم  اهتمامهم البالغ بالقضايا المجتمعية والإنسانية المحيطة بهم، مستخدمين فى ذلك أدوات بسيطة، لكن بمعنى عميق ورسالة مؤثرة، تحت إشراف الدكتورة خلود السواح، أستاذ الصحافة بقسم الإعلام كلية الآداب جامعة الزقازيق، وبإشراف الدكتور عماد عبد الرازق، عميد كلية الأداب جامعة الزقازيق.

وفي تجربة على أرض الواقع، أطلق مجموعة من طلاب قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة الزقازيق مشروع تخرجهم تحت عنوان " نبض الأرض"  تقرير صحفي لتسليط الضوء على قضية التغيرات المناخية، التى باتت تمثل أحد أخطر الملفات التي تهدد مستقبل البشرية، ومن هنا جاءت فكرة مشروع التخرج بعنوان" نبض الأرض"  لتسليط الضوء على هذه الظاهرة من خلال تحقيق صحفي استقصائي مرئي، يشمل كافة فنون العمل الصحفى، من جولات توعوية، لقاءات مع المواطنين، وزيارات لمواقع إنتاجية وتعليمية.

وأكد الطلاب فى حديثهم لـ"اليوم السابع"، أن جولتهم بدأت من داخل  جامعة الزقازيق، حيث شاركوا في حملة نظافة داخل كلية الآداب بهدف رفع الوعي البيئي لدى الطلاب، وإبراز أهمية السلوك الفردي في الحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى إجراء اللقاءات التوعوية عن علاقة التلوث البيئي المباشر بتفاقم التغيرات المناخية، خاصة في ظل تزايد النفايات والانبعاثات الضارة، وتطرق البحث إلى التحدث مع عدد من المواطنين من مختلف الفئات العمرية فى الشارع، وتوعيتهم بتأثير النفايات التي تُلقى عشوائيًا في الشوارع.

وتطرق المشروع إلى التوجه إلى بعض المزارعين فى حقولهم الزارعية،  الذين أكدوا أن أراضيهم تضررت بشكل كبير من التغيرات المناخية، خاصة ارتفاع درجات الحرارة وتير مواسم الزراعة، مما أدى إلى تراجع المحاصيل  خاصة "القطن" والذرة وتزايد التكاليف، وكذلك زيارة إلى مصانع إعادة التدوير، والاطلاع على  آلية فرز القمامة وتحويل بعض أنواعها إلى سماد عضوي يُنقل إلى مصانع الأسمدة ثم إلى الفلاحين، وهو ما يعكس إمكانية الاستفادة من المخلفات وتحويلها إلى مورد مفيد.

كما زار الفريق، الطلابى مديرية الزراعة بالشرقية، وتحدثوا مع القائمين على الزراعة بالمديرية الذى حدثهم عن خطوات عملية تقوم بها الدولة، من بينها زراعة أنواع نباتات مقاومة للظروف المناخية الجديدة، وقد حازت فكرة المشروع على اعجاب اللجنة المشرفة على تقييم مشروعات التخرج.