تشهد مدينة العريش، اليوم الإثنين، فعاليات مهرجان الهجن الرياضي، حيث يتواصل علي مدار يومي 28 و29 أبريل، ضمن احتفالات محافظة شمال سيناء بالذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء.

وأكد عيد  حمدان، رئيس الاتحاد المصري للهجن، أن سباق العريش لهذا العام يشهد مشاركة متميزة من عدد من المحافظات المصرية المهتمة بسباقات الهجن، وعلى رأسها شمال سيناء وجنوب سيناء والإسماعيلية والسويس، بما يعكس المكانة الخاصة التي تحظى بها هذه الرياضة التراثية في قلوب أبناء سيناء وسائر محافظات القناة والصعيد.

وأشار عيد حمدان، إلى أن السباق يأتي هذا العام في توقيت يحمل رمزية وطنية كبيرة، وهو ذكرى تحرير أرض الفيروز من الاحتلال الإسرائيلي، مما يضفي على الفعالية طابعًا احتفاليًا خاصًا، يجمع بين الفخر الوطني والاعتزاز بالتراث البدوي الأصيل.

ومن المتوقع أن يشهد السباق مشاركة عشرات المطايا من مختلف الأعمار والفئات، يتنافس أصحابها على مضمار معد خصيصًا لهذا الحدث الذي يعد من أكبر وأهم السباقات التي تقام في شمال سيناء. كما يتضمن المهرجان عددًا من الفعاليات المصاحبة التي تبرز التراث البدوي الأصيل، من عروض فنية وفلكلورية وفعاليات منوعة.

قال الدكتور يوسف القرم مدير نادي الهجن الرياضي المصري بالعريش المنظم للفعالية، انه تم تجهيز مضمار السباق بمدينة العريش بأعلى المعايير الفنية، مع توفير الدعم اللازم بمشاركة كافة الجهات التنفيذية.

ويحظى سباق الهجن في العريش هذا العام برعاية ودعم من الأجهزة التنفيذية والشعبية بالمحافظة، تأكيدًا على أهمية هذا الحدث الذي يعزز الهوية الوطنية ويحافظ على الموروث الثقافي لسيناء وأهلها.

ويعد سباق الهجن بالعريش جزءًا من سلسلة سباقات موسمية تشهدها مصر في مختلف المحافظات التي تهتم بهذه الرياضة،  وهي شمال وجنوب سيناء ومطروح والإسماعيلية والأقصر والشرقية، التي تستضيف سنويًا مهرجانات كبرى للهجن تحظى بمشاركة واسعة. ويُنتظر أن يسهم هذا السباق في تعزيز الحركة السياحية إلى شمال سيناء، مع تسليط الضوء على أوجه التنمية والأمن والاستقرار الذي تشهده المحافظة حاليًا.

ومن المقرر أن  يكرم اللواء خالد مجاور محافظ شمال سيناء  الفائزين بالمراكز الأولى في نهاية فعاليات المهرجان، وسط أجواء احتفالية كبرى بحضور قيادات تنفيذية وشعبية من محافظة شمال سيناء وعدد من الشخصيات العامة.

الجدير بالذكر أن رياضة سباقات الهجن تعد من أقدم وأعرق الرياضات التراثية التي اشتهرت بها القبائل العربية منذ القدم، وتلقى اهتمامًا متزايدًا على المستويين المحلي والدولي، باعتبارها جزءًا مهمًا من الثقافة البدوية العربية الأصيلة.