أكد الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، أن مصر تلعب دورًا محوريًا على المستوى الإقليمي والدولي في حماية القضية الفلسطينية من محاولات طمسها، خاصة في ظل ما يتردد عن مشاريع لتهجير سكان قطاع غزة إلى خارج أراضيهم.

وقال البرديسي إن الموقف المصري الثابت من رفض التهجير ينبع من رؤية استراتيجية تؤمن بأن الأمن القومي المصري والعربي مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالقضية الفلسطينية، وأن أي مساس بحقوق الفلسطينيين هو تهديد مباشر لاستقرار المنطقة بأكملها.

وأشار إلى أن مصر تقود جهوداً دبلوماسية كبيرة عبر اتصالات مكثفة مع القوى الدولية والإقليمية لوقف العدوان الإسرائيلي وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مع تأكيدها الدائم على أن الحل الجذري يتمثل في إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة.

وأضاف البرديسي أن مصر تنطلق من مرجعيات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن، وتؤمن بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، رافضة أية حلول جزئية أو مرحلية لا تضمن له الاستقلال والكرامة.

كما شدد على أن الدولة المصرية ترفض استخدام أراضيها أو معابرها كوسيلة لتمرير مخططات مشبوهة تهدف إلى تغيير الواقع الديموغرافي في فلسطين، موضحًا أن القاهرة تقف حاليًا في طليعة المدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية.

وأكد البرديسي على أن مصر ستبقى صوتًا قويًا ومؤثرًا في نصرة فلسطين، ولن تسمح بتكرار أخطاء التاريخ في حق الشعب الفلسطيني.