قُتلت يَسينيا لارا غوتييريس، مرشحة حزب "مورينا" الحاكم لمنصب عمدة بلدة تيكسيستيبيك بولاية فيراكروز المكسيكية، برصاص مسلحين يُشتبه في انتمائهم لعصابات إجرامية، وذلك أثناء بث مباشر على فايسبوك، لتصبح ثاني سياسية تُقتل في الولاية قبل الانتخابات المقررة في 1 حزيران/يونيو المقبل.

وقع الهجوم يوم الأحد خلال لقاء انتخابي مع أنصارها في البلدة الواقعة على ساحل الخليج، والتي يبلغ عدد سكانها نحو 20 ألف نسمة. وأظهر الفيديو غوتييريس وهي تسير وسط حشد من المؤيدين، قبل أن تنطلق فجأة أصوات إطلاق نار كثيف من خارج الكاميرا. وقد سُمع نحو 20 طلقة نارية، وبقي الفيديو منشوراً على صفحتها الرسمية حتى اليوم التالي.

وأعلنت حاكمة ولاية فيراكروز، روسيو ناهلي غارسيا، المنتمية أيضًا لحزب "مورينا"، أن الهجوم أسفر عن مقتل ابنة غوتييريس، وشخصين آخرين، إضافة إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح.

الرئيسة المكسيكية كلاوديا شاينباوم أكّدت في مؤتمر صحافي صباح الاثنين أن السلطات الفيدرالية تقدم الدعم الكامل، بما في ذلك التنسيق مع مكتب الادعاء العام للولاية، مشيرة إلى تعاون وثيق مع وزير الأمن لضمان حماية العملية الانتخابية في ولايتي فيراكروز ودورانغو.

وفي حادث منفصل، قُتل اثنان من العملاء الفيدراليين يوم الاثنين في مدينة بوكا ديل ريو الساحلية، في جزء آخر من ولاية فيراكروز، بحسب ما أفادت تقارير محلية.

وقالت ناهلي خلال مؤتمر صحافي: "لا يوجد منصب سياسي يستحق الموت من أجله"، متعهدة بتحقيق العدالة لعائلات الضحايا.

وتشهد المكسيك موجة متصاعدة من العنف السياسي خلال المواسم الانتخابية، حيث سُجل العام الماضي رقم قياسي بلغ 661 هجوماً على أشخاص ومنشآت سياسية، وفقاً لمنظمة "داتا سيفيكا" الحقوقية.

وشهدت الأشهر الماضية سلسلة من جرائم القتل التي طالت مسؤولين ومرشحين، من بينها مقتل مرشح لمنصب عمدة بولاية غيريرو أثناء تصوير دعاية انتخابية، ومقتل عمدة بلدية كوتيخا بولاية ميتشواكان أثناء عودتها من نادٍ رياضي، فضلًا عن قطع رأس عمدة تشيلبانسينغو بعد أيام من توليه المنصب، ومقتل جيرمان أنوار فالنسيا، مرشح آخر عن حزب "مورينا"، في مقر حملته قبل أسبوعين فقط.