أوضح المستشار الاجتماعي والأسري فهد القحطاني، أن الغيرة بين الإخوة أو الأصدقاء المقربين أمر طبيعي، إلا أن تأثيرها يختلف بحسب التربية والبيئة التي نشأ فيها الإنسان، مشيرًا إلى أن هناك نوعين من الغيرة: إيجابية وسلبية.

وبين القحطاني عبر مداخلة مع “العربية FM”، أن الغيرة الإيجابية تسهم في تحفيز الفرد وتطويره، بينما الغيرة السلبية تنشأ غالبًا من غياب العدل داخل الأسرة أو من سوء التنشئة، وتظهر على شكل تصرفات مؤذية أو مشاعر سلبية تجاه الآخرين.

وأكد القحطاني أن التعامل مع الأشخاص الغيورين (وخصوصًا من الأقارب أو المعارف) يتطلب بناء حصانة ذاتية وثقة بالنفس، وتجنب الدخول في نقاشات أو ردود أفعال قد تفاقم الموقف، مع أهمية تحصين النفس دينيًا ونفسيًا وعدم مجاراة السلوك السيئ بالمثل.

كما نبه إلى ضرورة تقليل الاحتكاك بالأشخاص الذين يظهرون الغيرة السلبية بوضوح، وعدم استعراض النجاحات أو النعم الشخصية أمامهم، حفاظًا على استقرار العلاقات وحماية النفس من الأذى.

وأشار القحطاني إلى أن علامات الغيرة قد تكون واضحة أحيانًا مثل التقليل من الإنجازات أو إظهار مشاعر الاستفزاز والإحراج أمام الآخرين، فيما قد تكون خفية وتتطلب وعيًا عاطفيًا وفهمًا عميقًا لتصرفات ومشاعر الآخرين.