أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أن سوريا والأردن تواجهان تهديدات أمنية مشتركة، مشيدًا بما وصفه بـ"النجاح المشترك" للبلدين في جهود رفع العقوبات المفروضة على دمشق.

وفي مؤتمر صحفي عقده في دمشق إلى جانب نظيره الأردني، أيمن الصفدي، أوضح الشيباني أن الجانبين ناقشا عددًا من الملفات الاقتصادية، خاصة في مجالات الطاقة والنقل، مشيرًا إلى توقيع مذكرة تفاهم في عمّان لإنشاء مجلس تنسيق عالٍ بين البلدين.

وقال الشيباني إن العلاقات السورية الأردنية تسير نحو مزيد من التعاون والازدهار بما يخدم شعوب المنطقة، مشددًا على أن رفع العقوبات يفتح الباب أمام فرص اقتصادية واعدة. وأضاف أن التنسيق الاقتصادي بين دمشق وعمّان قائم منذ اليوم الأول، مؤكدًا استمرار التواصل مع كل من أنقرة ودول الخليج لتعزيز التعاون والاستفادة من الإمكانات الاقتصادية المتبادلة.

وفي الشأن الإقليمي، ثمّن الشيباني موقف الأردن الرافض للتدخلات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن سلوك إسرائيل يتعارض مع الجهود المبذولة لإرساء الأمن والاستقرار وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين، مؤكدًا أن سوريا تسعى لأن تكون دولة موحدة وآمنة.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن بلاده تسعى إلى البناء على روابط الأخوة والمصالح المشتركة مع سوريا، لافتًا إلى التوصل إلى خريطة طريق لتعزيز التعاون الثنائي في قطاعات الصحة والمياه والنقل والطاقة.

وشدد الصفدي على أن الأردن يسعى إلى علاقة تكاملية مع سوريا، قائلًا: "نقف إلى جانب سوريا في مواجهة العدوان الإسرائيلي، فكل ما يهدد أمنها يهدد أمننا أيضًا". كما رفض الصفدي جميع الذرائع الإسرائيلية للتدخل في الشأن السوري، معتبرًا أنها تهدف إلى زرع الفتنة وتشجيع التقسيم.

وأكد الوزير الأردني أن استقرار سوريا يتطلب وقف جميع أشكال التدخل الخارجي، مؤكدًا أن الأردن سيكون دائمًا داعمًا لسوريا في سعيها نحو الحرية والوحدة والاستقرار.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك