شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن حادث إطلاق نار دامٍ أودى بحياة موظفين اثنين تابعين للسفارة الإسرائيلية، وقع خارج فعالية استضافها المتحف اليهودي. وقد ندد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالهجوم بشدة، واصفًا إياه بأنه “معادٍ للسامية” و”دليل على التحريض العنيف ضد إسرائيل”، معلنًا عن خطط لتعزيز الإجراءات الأمنية في البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية عالميًا.

وأوضح مراسل “العربية/الحدث” أن مهاجمًا، يُدعى إلياس رودريغيز (30 عامًا) من شيكاغو، أطلق النار على رجل وامرأة من مسافة قريبة قبل محاولته دخول مبنى المتحف. وقد أكدت السفارة الإسرائيلية لاحقًا مقتل الموظفين اللذين كانا يحضران الفعالية التي نظمتها اللجنة اليهودية الأمريكية.

من جانبه، دان الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ الهجوم، مؤكدًا أن “الإرهاب والكراهية لن يكسرانا”، بينما وصف وزير الخارجية جدعون ساعر الحادث بأنه “إرهابي”.

اللافت في الأمر هو ما نقلته شبكة “إن بي سي” عن مسؤولين يفيد بأن “المشتبه به صرخ (الحرية لفلسطين) أثناء إلقاء القبض عليه”. ويأتي هذا الحادث في سياق تصاعد ملحوظ لما يوصف بـ”حوادث الكراهية” في الولايات المتحدة، والتي تستهدف كلًا من الجاليات العربية والفلسطينية وكذلك اليهودية، وذلك منذ اندلاع الصراع الأخير في غزة إثر هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023.