تمر، اليوم، الذكرى الـ15 لرحيل السيناريست الكبير أسامة أنور عكاشة، حيث رحل عن عالمنا في 28 مايو عام 2010، بعد مشوار طويل ومسيرة فنية امتدت لأكثر من 40 عاما من العمل التليفزيوني والسينمائي والمسرحى، حيث قدم للتليفزيون ما يقرب من الـ70 عملا، لاقت أغلبها نجاحات كبيرة، على رأسها الشهد والدموع وليالى الحلمية والنوة وأرايبسك وأهالينا وكناريا وشركاه والمصراوية.

كذلك يعتبر مسلسل "زيزينيا"، واحدا من أبرز أعماله التليفزيونية، حيث قدمه عكاشة على جزأين، الأول "الولى والخواجة"، والثانى "الليل والفنار"، بينما لم ير الفصل الثالث من دراما زيزينيا النور.

وعلى الرغم من النجاح الكبير للمسلسل بجزأيه، إلا أن كواليس تصوير العمل، كان بها بعض العقبات، أبرزها، ذلك الخلاف في وجهات النظر، الذى نشب بين المؤلف أسامة أنور عكاشة، والمخرج جمال عبد الحميد، بعد الجزء الأول.

زيزينيا

لم يصل الخلاف بين عكاشة وعبد الحميد إلى حد القطيعة، لكنه كان خلافا فى وجهات النظر، كما يذكر الكاتب محمود مسعود في كتابه "أساطير الدراما" على لسان المخرج جمال عبد الحميد.

وأضاف: "عندما علم المقربون بما حدث من خلاف بيننا بدأ كل منهم يبادر بالصلح كان بيننا أصدقاء مشتركون كثيرون حرصوا على نزع فتيل الأزمة، وأن نبدأ العمل من جديد من بينهم يحيى الفخراني وصلاح السعدني ونبيل الحلفاوي وشوقي شامخ وسيد عزمي كلهم تدخلوا، وكنت أقول لهم دائما: مافيش خلاف، أسامة صاحبي وبعد فترة نجحوا في عمل جلسة تجمعنا وذهبنا جميعا إلى شقته بالإسكندرية وجلسنا في التراس على البحر وقلت له كل الزعل ده علشان ناقشتك؟! خلاص أنا آسف مش ها ناقشك تاني... وتناولنا وجبة العشاء من الأسماك".

ويتابع: "وبعد أن انصرف أصدقاء الخير الذين لموا شمل المؤلف والمخرج مرة أخرى، صعد الفنان صلاح السعدني للجلوس والسهر معهما: صلاح كان عنده شقة في نفس العمارة اللي بيسكن بها أسامة الذي يعلوه بدور واحد... وبعد أن انصرف بدأنا الكلام في العمل مرة أخرى".