بين "حزب الله" ونواف سلام "ما تبقى من ود" ولكن؟! - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بين "حزب الله" ونواف سلام "ما تبقى من ود" ولكن؟! - تكنو بلس, اليوم الخميس 29 مايو 2025 03:26 صباحاً

منذ لحظة بروز إسم ​نواف سلام​ كمرشح محتمل لرئاسة الحكومة، تحديداً بعد 17 تشرين الأول من العام 2019، لم يكن "​حزب الله​" يتعامل مع هذا الطرح بإيجابية، الأمر الذي تُرجم في لحظة تكليفه، من خارج السياق الذي كان متفقاً عليه بعد إنتخاب رئيس الجمهورية جوزاف عون، من خلال المواقف التي أدلى بها رئيس كتلة "​الوفاء للمقاومة​" النائب ​محمد رعد​، خلال الإستشارات النيابية الملزمة.

ما تقدم، لم يمنع مشاركة "حزب الله" في حكومة سلام الأولى، خصوصاً أنّه، بالإضافة إلى "حركة أمل"، يمتلك ورقة التمثيل الشيعي، التي لم يكن رئيس الحكومة قادراً على تجاوزها، بسبب التداعيات التي من الممكن أن تترتب، من دون أن تعني هذه المشاركة فتح صفحة جديدة من العلاقة بين الجانبين، بدليل التوتر الذي ظهر خلال الأيام الماضية.

من حيث المبدأ، هذا التوتر ليس بالجديد، إلا أن ما جرى خلال مباراة كرة القدم في المدينة الرياضية، في الأسبوع الماضي، ساهم في تصاعده، بسبب الهتافات التي طالت سلام، بالرغم من أن الحزب لم يتأخر في إصدار بيان يستنكر فيه ما حصل، الأمر الذي لم يقنع رئيس الحكومة، حيث علق بالقول: "لا تزنوا ولا تتصدقوا".

بالنسبة إلى مصادر سياسية متابعة، هذا التوتر يبدو أنه جزء من مسار عام، يسيطر على العلاقة بين الجانبين، خصوصاً أن رئيس الحكومة يذهب إلى المزيد من المواقف الحادة، بالنسبة إلى ملف سلاح "حزب الله"، الأمر الذي قد يدفع الأخير إلى الخروج عن إطار الردود "اللطيفة"، كتلك التي تضمنها تصريح رعد، بعد لقاء وفد من "الوفاء للمقاومة" رئيس الجمهورية، حيث رفض التعليق على كلام سلام، عن انتهاء عصر تصدير الثورة الإيرانية، "حفاظاً على ما تبقى من ود".

وفي حين تشير أوساط معنية، عبر "النشرة"، إلى أن التوتر في العلاقة يعود إلى عدة أسباب، تلفت إلى أن الأساس يبقى أن الحكومة لم تبادر للقيام بأي خطوة جدية في ملف إعادة الإعمار، بالرغم من كل الدعوات التي وجهت لها من قبل قيادة الحزب، الأمر الذي يثير الشكوك، خصوصاً أنها في المقابل تعرقل الذهاب إلى خيارات بديلة، لا بل أن رئيسها يتبنى معادلة الربط بين سلاح "حزب الله" وإعادة الإعمار، المطروحة من بعض الجهات الدولية والإقليمية.

هنا، تذهب هذه الأوساط إلى المقارنة بين أداء رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، حيث تعتبر أن الأول يمثل نهج المقاربة الهادئة، التي تقوم على رفض الذهاب إلى أيّ خطوة من الممكن أن يكون لها تداعيات على الإستقرار الداخلي، وتسأل: "هل يلتزم سلام هذا النهج أم لديه وجهة نظر مختلفة"؟ لتجيب: "هناك الكثير من علامات الإستفهام التي يمكن وضعها حول ما يحصل، لكن الأكيد أن المسار العام غير إيجابي".

في المقابل، تذهب مصادر نيابية معارضة لـ"حزب الله"، عبر "النشرة"، إلى الحديث عن أن الحزب هو من يعمل على محاولة الفصل بين مواقف عون وسلام، بالرغم من أن مواقفهما تصب في الإطار نفسه، أي إنتهاء عصر السلاح خارج الدولة، وتعتبر أن الأمر يعود إلى أن الحزب يراهن على تمرير الوقت حتى موعد الإنتخابات النيابية المقبلة، على أمل ألا يعود رئيس الحكومة بعدها إلى منصبه، على عكس ما هو الحال بالنسبة إلى رئيس الجمهورية، الذي تمتد ولايته 6 سنوات.

في المحصلة، تتوقف المصادر السياسية المتابعة عند مبادرة عضو تكتل "​الإعتدال الوطني​" وليد البعريني إلى مهاجمة "حزب الله"، بسبب ما وصفه بـ"أبشع هجوم" يشنه على رئيس الحكومة، الأمر الذي يوحي بأن الأمور قد تذهب، من جديد، إلى حالة من الإنقسام المذهبي، ما يدفعها إلى الحديث عن ضرورة الذهاب للمعالجة، بشكل يحول دون حصول ذلك، ما يتطلب العودة إلى قنوات التواصل بين الجانبين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق