نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اقتحام دام لمستودع للأمم المتحدة بغزة مع بدء دخول المساعدات - تكنو بلس, اليوم الخميس 29 مايو 2025 01:13 صباحاً
اقتحمت حشود من الجوعى مستودعاً تابعاً للأمم المتحدة في قطاع غزة اليوم الأربعاء في الوقت الذي تتدفق فيه المساعدات إلى القطاع الفلسطيني الذي يقف على شفا المجاعة وتعمل فيه الولايات المتحدة على وضع شروط جديدة لهدنة محتملة بين إسرائيل وحركة (حماس).
وقال برنامج الأغذية العالمي إنّ التقارير الأولية أشارت إلى وفاة شخصين وإصابة آخرين في مستودع غزة المركزي. وناشدت المنظمة التابعة للأمم المتحدة زيادة المساعدات الغذائية فوراً "لطمأنة الناس بأنهم لن يموتوا جوعاً".
نازحون فلسطينيون ينقلون أكياسًا من المساعدات الغذائية بعد اقتحام مستودع لبرنامج الغذاء العالمي في دير البلح (أ ف ب)
ومع تزايد الضغط الدولي، أنهت إسرائيل قبل عشرة أيام حصاراً كان يمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة استمر أحد عشر أسبوعاً. وسمحت بإيصال كمية محدودة من المساعدات عبر الأمم المتحدة ومؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة.
وقالت مبعوثة الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط سيغريد كاج لمجلس الأمن إن حجم المساعدات التي سمحت إسرائيل للأمم المتحدة بتقديمها حتى الآن لا يمكن وصفها إلا وكأنها مجرد "قارب نجاة بعد غرق سفينة" في وقت يواجه فيه الجميع في غزة خطر المجاعة.
تسعى الولايات المتحدة إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وقال مسؤولون بالقطاع الصحي الفلسطيني إن إسرائيل، التي استأنفت عمليتها العسكرية على غزة في مارس آذار بعد هدنة قصيرة، واصلت غاراتها اليوم، مما أسفر عن مقتل 30 شخصاً على الأقل.
وقال ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم "نحن على وشك إرسال وثيقة شروط جديدة، ونأمل أن تسلم في وقت لاحق من اليوم".
وأضاف "سيراجعها الرئيس".
* الأمم المتحدة ومؤسسة غزة الإنسانية
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم إن قتل إسرائيل محمد السنوار القيادي في حماس يمثل منعطفاً نحو "الهزيمة الكاملة لحماس"، مضيفاً أنّ إسرائيل "تسيطر على توزيع الغذاء" في القطاع الفلسطيني.
واتهمت إسرائيل حماس بتحويل مسار المساعدات والاستيلاء عليها. وتنفي حماس سرقة المساعدات.
وفي الأمم المتحدة، دعا أكثر من نصف أعضاء مجلس الأمن اليوم المجلسَ المكون من 15 عضواً إلى اتخاذ إجراءات بشأن غزة.
وقال سفير سلوفينيا لدى الأمم المتحدة صموئيل زبوجار إنّ بعض الأعضاء يعملون على مشروع قرار للمطالبة بوصول المساعدات دون عوائق.
وقال للمجلس: "البقاء صامتين لم يعد خياراً".
وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون لمجلس الأمن إنّ إسرائيل ستسمح بتسليم المساعدات "في المستقبل القريب" عبر الأمم المتحدة ومؤسسة غزة الإنسانية التي بدأت تسليم المساعدات يوم الاثنين.
لكن إسرائيل تريد في نهاية المطاف أن تعمل الأمم المتحدة من خلال مؤسسة غزة الإنسانية التي تستعين بشركات أمنية ولوجستية أميركية خاصة لنقل المساعدات إلى غزة لتوزعها فرق مدنية من خلال ما تسمى بمواقع التوزيع الآمنة.
وقال دانون لصحافيين قبل اجتماع المجلس "يجب على الأمم المتحدة أن تضع غرورها جانباً وتتعاون مع الآلية الجديدة".
ورفضت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية الأخرى العمل مع مؤسسة غزة الإنسانية، قائلة إن الخطة ليست محايدة.
وقال رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة جوناثان ويتال لصحفيين في القدس اليوم "هذا المخطط الجديد هو نظام تقنين قائم على المراقبة يضفي شرعية على سياسة حرمان متعمدة".
وأضاف: "رفضت الأمم المتحدة المشاركة في هذا المخطط، ونوهت إلى أنه غير عملي لوجستياً وينتهك المبادئ الإنسانية باستخدام المساعدات أداة في جهود إسرائيل الأوسع لإخلاء مناطق من غزة".
* طلقات تحذيرية
وصف السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي عدم مشاركة الأمم المتحدة ومنظمات أخرى في نظام توزيع المساعدات الجديد بأنه أمر "محزن ومثير للاشمئزاز".
وأضاف: "كانت هناك طوابير من الناس حصلوا على طعام لم تسرقه حماس، والطريقة التي تم توزيعه بها فعالة حتى الآن".
وقال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق طلقات تحذيرية في المنطقة المحيطة بموقع توزيع مساعدات مؤسسة غزة الإنسانية الذي هرع إليه الناس الذين كانوا ينتظرون المساعدات لفترة وجيزة.
وأظهرت لقطات نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حشودا تكسر الأسوار، بينما تراجعت قوات الأمن الخاصة قبل أن تعيد النظام.
قال رباح رزق (65 عاماً)، وهو أب لسبعة أطفال من مدينة غزة "يعني أنا راجل كبير ومع ذلك ما قدرت أمنع دموعي لما شفت منظر النسوان (النساء) والرجال والأطفال ييتسابقوا مشان (من أجل) الأكل".
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم نقلا عن معلومات من شركائه الميدانيين بأن 47 شخصا أصيبوا أمس الثلاثاء أثناء سعيهم للحصول على مساعدة من مؤسسة غزة الإنسانية.
ولم يتمكن المكتب من تحديد مكان الإصابة. وأكدت المؤسسة عدم إصابة أحد في موقع التوزيع.
وقالت المؤسسة إنها واصلت عملياتها اليوم دون وقوع حوادث، وإنها فتحت موقعاً ثانياً للتوزيع.
ووزعت المؤسسة حتى الآن ما يعادل 840262 وجبة في الموقعين. وأعلنت المؤسسة أنها تعمل على فتح أربعة مواقع وتوسيع نطاق عملها في غزة خلال الأسابيع المقبلة.
وقالت الأمم المتحدة إنّ إسرائيل وافقت منذ استئناف تسليم المساعدات الأسبوع الماضي على إدخال نحو 800 شاحنة محملة بالمساعدات.
لكن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قال إنّ أقل من 500 شاحنة محملة بالبضائع وصلت إلى الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم "حيث تمكنا نحن وشركاؤنا من جمع ما يزيد قليلاً على 200 منها، وهو ما كان محدوداً بسبب انعدام الأمن وتقييد الوصول".
تتعرض إسرائيل لضغوط بسبب الوضع الإنساني المتردي في غزة. وأعلنت فرنسا وبريطانيا وكندا وألمانيا أنها قد تتخذ إجراءات إذا لم تتوقف الحملة العسكرية. ووصفت إيطاليا اليوم الهجوم بأنه أصبح غير مقبول.
0 تعليق