في كأس العالم 1962 في تشيلي، شهد العالم واحدة من أعنف مباريات كرة القدم في التاريخ، بين المنتخب التشيلياني المضيف ونظيره الإيطالي.

بدأ التوتر قبل المباراة، بعد تقارير مسيئة نشرتها الصحف الإيطالية عن تشيلي، مما أثار غضب الجماهير واللاعبين.

في أرض الملعب، تحوّل اللقاء إلى صراع جسدي: تدخلات عنيفة، لكمات، طرد لاعبين، وتدخل الشرطة مرّتين. واجه الحكم البريطاني كين أستون صعوبة في السيطرة على المباراة، التي انتهت بفوز تشيلي 2-0، لكن من دون أي روح رياضية.

ما بعد المباراة كان أكثر تأثيراً: الحكم أستون، الذي تأثر بما جرى، ابتكر لاحقاً نظام البطاقات الصفراء والحمراء لتنظيم العقوبات بشكل واضح، وهو النظام الذي غيّر مجرى اللعبة.

"معركة سانتياغو" تبقى درساً خالداً في أنّ كرة القدم، رغم شعبيتها، تحتاج إلى قوانين تحميها من الانفلات، وتعيدها إلى روحها الحقيقية.