نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خطط تايوانية لإنشاء مصانع رقائق إلكترونية في الإمارات - تكنو بلس, اليوم السبت 31 مايو 2025 01:18 مساءً
كشفت وكالة "بلومبرغ" أن شركة "تايوان لتصنيع أشباه الموصلات" (TSMC)، الرائدة عالمياً في مجال تصنيع الرقائق الإلكترونية، تدرس خيار تأسيس منشأة إنتاج متطورة في دولة الإمارات، في إطار توسّعها العالمي خارج تايوان. وذكرت مصادر مطلعة أن الشركة ناقشت هذه الخطوة مع مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في تحرك استراتيجي قد يرسّخ مكانة الشرق الأوسط كمركز ناشئ لصناعات التقنية المتقدمة.
وخلال الأشهر الماضية، عقدت TSMC سلسلة اجتماعات مع ستيف ويتكوف، المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، بالإضافة إلى مسؤولين من مؤسسة "إم جي إكس" (MGX)، وهي جهة استثمارية بارزة يشرف عليها الشيخ طحنون بن زايد نائب حاكم أبوظبي ومستشار الأمن الوطني لدولة الإمارات. وتمثل هذه المحادثات امتداداً لمفاوضات سابقة بدأت في عهد الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، لكنها تعثرت مع انتهاء ولايته الرئاسية.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد ذكرت العام الماضي أن TSMC، إلى جانب "سامسونغ إلكترونيكس"، أجرتا محادثات لإنشاء منشآت إنتاج ضخمة في الإمارات، شملت زيارات لمسؤولين من الشركتين للدولة الخليجية بهدف تقييم إمكانات إنشاء مجمع صناعي قد يضاهي مرافق TSMC المتطورة في تايوان.
مجمع "غيغافاب" قيد الدراسة
وفقاً لـ"بلومبرغ"، تدرس الشركة التايوانية تأسيس مجمّع صناعي في الإمارات يُعرف باسم "غيغافاب"، يضم ستة مصانع على غرار مشروعها الجاري تنفيذه في مدينة فينيكس بولاية أريزونا الأميركية. المشروع المقترح سيكون على نطاق واسع، إلا أن تكلفته المتوقعة لم تُحدّد بعد، علماً أن مشروع فينيكس المماثل يكلّف نحو 165 مليار دولار ويتضمن أيضاً مرافق بحثية متقدمة.
ورغم الاهتمام الجاد بالموقع الإماراتي، فإن الجدول الزمني لبناء المنشأة لايزال غير محدد، وقد يستغرق سنوات قبل بدء الأعمال الإنشائية. كما أن المضي في المشروع يعتمد على موافقة الإدارة الأميركية، بحسب "بلومبرغ".
TSMC: ركيزة حيوية في سلاسل توريد التكنولوجيا
تُعد TSMC شركة محورية في سلاسل الإمداد العالمية لأشباه الموصلات، إذ تنتج النسبة الكبرى من الرقائق المتقدمة التي تصممها شركات مثل "إنفيديا" و"أدفانسد مايكرو ديفايسز". هذه الرقائق تُستخدم في الأجهزة الإلكترونية الحديثة وتلعب دوراً محورياً في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وبعد سنوات من تركّز إنتاجها في تايوان، بدأت الشركة بتنفيذ استراتيجية توسع دولي تشمل اليابان وألمانيا والولايات المتحدة، وذلك للحد من المخاطر المرتبطة بالجغرافيا السياسية وسلاسل التوريد التي تُحيط بجزيرة تايوان التي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها.
الإمارات تسعى الى أن تكون مركزاً إقليمياً للذكاء الاصطناعي
يُعدّ إنشاء TSMC منشأة لتصنيع الرقائق في الإمارات خطوة محورية في تعزيز موقع الدولة كمركز إقليمي للذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة. ويأتي هذا التوجه في سياق سلسلة من المبادرات الكبرى التي أطلقتها الإمارات أخيراً، من بينها مشروع "ستارغيت الإمارات" التابع لشركة "أوبن إيه آي"، والذي يُعد أول توسع دولي للبنية التحتية السحابية الخاصة بها بقدرة 5 غيغاواط.
يتضمن المشروع إنشاء مركز حوسبة متطور في أبوظبي بطاقة 1 غيغاواط، إلى جانب استثمارات إماراتية في بنية تحتية مماثلة داخل الولايات المتحدة، في إطار شراكة استراتيجية لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات الذكاء الاصطناعي.
شركة 42 الإماراتية
وفي خطوة موازية، أطلقت جهة بحثية تابعة لحكومة أبوظبي نموذج "فالكون عربي" للذكاء الاصطناعي، ليكون من بين أقوى النماذج المتخصصة باللغة العربية، في مسعى لترسيخ حضور الإمارات في هذا القطاع الحيوي.
أما مؤسسة "إم جي إكس"، التي تشترك فيها مجموعة "G42"، فهي تواصل التعاون مع شركات مثل "إنفيديا" وعدد من المؤسسات الأوروبية لإنشاء مجمّع ضخم لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي في أوروبا. كما تدعم المؤسسة عدداً من أبرز مطوري الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، بما في ذلك "أوبن إيه آي" وشركة "إكس إيه آي" التابعة لإيلون ماسك.
0 تعليق