كتب – محمود طلبة

أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارلز أن الحكومة الفيدرالية لا تؤيد استمرار ملكية الصين لميناء داروين الاستراتيجي، مشيرا إلى أن هذا الملف يخضع لمراجعة دقيقة.

وأوضح مارلز في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ على هامش منتدى شانجريلا الأمني في سنغافورة، أن وجود منشآت تحت سيطرة كيانات مملوكة للحكومة الصينية غير مناسب وأن بلاده تسعى لإيجاد هيكل ملكية جديد للميناء.

وأشار مارلز إلى أن القلق بشأن ملكية ميناء داروين يعود إلى بداية تولي الحكومة الحالية مهامها، معربا عن رغبة أستراليا في معالجة هذا الملف بما يخدم مصالحها الأمنية والاقتصادية.

عقد إيجار ميناء داروين

وحذر السفير الصيني في أستراليا شياو تشيان، من اتخاذ قرارات متسرعة بشأن عقد إيجار الميناء، مشيرًا إلى أن شركة لاندبريدج الصينية استثمرت مبالغ كبيرة في تطوير المنشأة.

ويذكر أن رئيس الوزراء الأسترالي أنطوني ألبانيز وعد قبل الانتخابات الأخيرة بإعادة ميناء داروين إلى السيطرة الأسترالية بعد أن منحت حكومة الإقليم الشمالي عقد إيجار لمدة 99 عاما لشركة لاندبريدج في 2015، ما أثار جدلا واسعا داخل أستراليا والولايات المتحدة خصوصا مع وجود قاعدة تدريب عسكرية قريبة من الموقع.

وطالب مارلز الصين بزيادة الشفافية بشأن تحديث جيشها ونشاطاتها العسكرية في منطقة المحيط الهادئ، مؤكدا أن التواصل الواضح بين البلدين ضروري لتعزيز العلاقة الاستراتيجية.

وأضاف أن أستراليا تأمل في علاقة مثمرة مع الصين تقوم على الانفتاح والتفاهم، خصوصا فيما يتعلق بالأنشطة الدفاعية.