كتب: يوسف حامد

تشهد الساحة السياسية في إسرائيل توترا متصاعدا داخل الائتلاف الحكومي، في ظل تأخر تمرير قانون يهدف إلى إعفاء المتدينين اليهود من أداء الخدمة العسكرية، ما دفع الأحزاب الدينية للتلويح بالانسحاب من الحكومة والدعوة إلى انتخابات مبكرة.

أزمة داخل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية "مكان"، نقلًا عن مصادر في حزب ديجل هتوراه، أن مجموعة من كبار الحاخامات في الحزب قررت التوجه نحو إسقاط الحكومة، بعد قرار المحكمة العليا الإسرائيلية الصادر في 25 يونيو 2024، والذي يقضي بإلزام طلاب المدارس الدينية بأداء الخدمة العسكرية ووقف الدعم المالي للمؤسسات التي لا تمتثل للقرار.

كما أشارت المصادر، إلى أن الحاخام موشيه هليل هيرش، أحد أبرز المرجعيات الدينية في الحزب، يتوقع أن يصدر قريبًا توجيهات تدعو للانسحاب من الائتلاف الحكومي، فيما أبدى الحاخام دوف لنداو دعمه لخطوة حل الكنيست.

من جهة أخرى، كشفت تقارير أن قيادات في حزب أغودات يسرائيل، الشريك في تحالف يهدوت هتوراه، يعملون على إعداد مشروع قانون لحل الكنيست وتقديمه خلال الأيام المقبلة، في ظل تصاعد الاحتجاجات داخل الأوساط الدينية الرافضة للتجنيد الإجباري.

كما أعلنت أحزاب المعارضة، خلال الأيام القريبة الماضية، ومن بينها "يش عتيد" بزعامة يائير لابيد، و"يسرائيل بيتينو"، و"حزب العمل"، أنها ستطرح الأسبوع المقبل اقتراحًا رسميًا لحل الكنيست، مما يزيد الضغوط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.