نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
36 قتيلاً بنيران إسرائيلية... و"غزة الإنسانية": لم نوزع مساعدات بسبب تهديدات من حماس - تكنو بلس, اليوم السبت 7 يونيو 2025 07:13 مساءً
قالت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة إنها لم تتمكن من توزيع أي مساعدات إنسانية اليوم السبت بسبب "تهديدات مباشرة" من حركة حماس ضد عملياتها.
وأضافت في بيان: "هذه التهديدات حالت دون مواصلة العمل اليوم دون تعريض أرواح الأبرياء للخطر... لن تتراجع مؤسسة غزة الإنسانية. سنظل ملتزمين بتقديم المساعدات في إطار من السلامة والأمن والاستقرار. نعمل بنشاط على تكييف عملياتنا للتغلب على هذه التهديدات، ونعتزم استئناف عمليات التوزيع دون تأخير".
وبدأت "مؤسسة غزة الانسانية" توزيع المساعدات في قطاع غزة في 27 أيار/مايو، بعدما رفعت إسرائيل جزئيا الحصار المطبق الذي فرضته اعتبارا من مطلع آذار/مارس. لكن هذه العمليات رافقتها فوضى عارمة مع تقارير عن سقوط عشرات القتلى بنيران إسرائيلية بالقرب من مراكز التوزيع المعدودة.
وأغلقت المؤسسة الأربعاء مراكزها لأعمال "الترميم وإعادة التنظيم وتحسين الكفاءة"، فيما أكد الجيش الإسرائيلي أن الطرق المؤدية إلى هذه المراكز هي "مناطق قتال". وأعلنت المؤسسة الخميس استئناف التوزيع.

مشهد من قطاع غزة (أرشيفية)
إلى ذلك، أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 36 شخصا بنيران إسرائيلية اليوم السبت، بينهم أشخاص قتلوا على مقربة من مركز لتوزيع مواد غذائية في جنوب القطاع، في حين أشار الجيش الإسرائيلي إلى إطلاق عيارات تحذيرية باتجاه "مشتبه بهم".
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل إن "حصيلة الشهداء منذ فجر اليوم بلغت 36 شهيدا على الأقل وعشرات المصابين إثر غارات جوية وبنيران الاحتلال الإسرائيلي في مناطق مختلفة في قطاع غزة"، لافتا الى أن بين القتلى "ستة شهداء" قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي بينما كانوا في طريقهم للحصول على مساعدات غذائية من مركز توزيع في رفح.
في موازاة ذلك، أصدر الجيش الاسرائيلي تحذيرا لسكان حيين في شمال قطاع غزة بوجوب إخلائهما تمهيدا لهجوم جديد.
في الأثناء، وصلت السفينة مادلين المحملة بالمساعدات وعلى متنها 12 ناشطا، الى قبالة السواحل المصرية في طريقها إلى قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل، وفق ما أعلن منظمو الحملة السبت.
ميدانيا، أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة "نقل ستة شهداء وعدد من المصابين إثر اطلاق قوات الاحتلال النار عليهم قرب دوار العلم... حيث كانوا ينتظرون التوجه لمركز مساعدات الشركة الأميركية غربي رفح" في جنوب القطاع المحاصر.
وأشار الى أن إطلاق النار وقع قرابة الساعة السابعة صباحا (04,00 ت غ).
وقال الجيش الإسرائيلي إن عناصره أطلقوا "عيارات تحذيرية" باتجاه أفراد قال إنهم كانوا "يتقدمون على نحو عرّض الجنود للخطر".
وقال سمير أبو حديد (42 عاما) وهو نازح يقيم حاليا في منطقة المواصي بخان يونس إن "مئات المواطنين تجمعوا قرابة الساعة السادسة صباحا قرب دوار العلم، ثم ازداد العدد لعدة آلاف".
وأضاف: "أثناء محاولة البعض التقدم نحو مركز المساعدات، قامت قوات الاحتلال بإطلاق النار من المدرعات المتواجدة قرب المركز في الهواء، ثم أطلقوا النار عشوائيا باتجاه المواطنين".
ورفضت الأمم المتحدة التي تقول إن جميع سكان غزة مهددون بالمجاعة، ومنظمات غير حكومية، التعاون مع مؤسسة غزة الانسانية بسب مخاوف بشأن طريقة عملها وحيادها.
سفينة مساعدات قرب غزة
تواجه إسرائيل ضغوطا دولية لوضع حد للحرب الدائرة في غزة والتي أشعل فتيلها هجوم غير مسبوق شنّته حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، في حين تندّد الأمم المتحدة بأوضاع إنسانية كارثية في القطاع وتحذّر من مجاعة تتهدّده بسبب قيود تفرضها الدولة العبرية على دخول المساعدات الإنسانية.
السبت كانت سفينة المساعدات "مادلين" تبحر قبالة السواحل المصرية متّجهة إلى غزة في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، وفق ما أعلن منظمو حملة أسطول الحرية.
وقالت الناشطة الحقوقية الألمانية ياسمين أكار: "نبحر حاليا قبالة الساحل المصري. كل شيء على ما يرام".
واعتبرت "اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة" في بيان أصدرته من لندن أن "اقتراب السفينة مادلين من شواطئ غزة يمثل تحديا شجاعا للسياسات الظالمة التي تحاصر المدنيين، ورسالة تضامن من شعوب العالم الحر مع شعبنا الصامد في غزة".
وأكدت اللجنة أن تحالف اسطول الحرية على تواصل دائم مع الجهات القانونية والحقوقية الدولية لضمان سلامة النشطاء على متن السفينة، مشددة على أن "أي اعتداء على السفينة أو عرقلتها يمثل خرقا فاضحا للقانون الإنساني الدولي.
ويستقل السفينة ناشطون أبرزهم السويدية غريتا تونبرغ، والنائبة الفرنسية الفلسطينية في البرلمان الأوروبي ريما حسن.
تأسس تحالف أسطول الحرية عام 2010 وهو حركة تضامن دولية سلمية مع الفلسطينيين تنشط في جمع المساعدات الإنسانية والاحتجاج السياسي ضد الحصار الذي تفرضه إسرائيل على سكان غزة.
وتحمل السفينة مادلين وفق المنظمين عصير فاكهة وحليبا وأرزا ومعلبات وألواح بروتين تبرع بها مئات من مواطني كاتانيا في صقلية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إيفي ديفرين الثلاثاء إن القوات الإسرائيلية "جاهزة للدفاع عن مواطني دولة إسرائيل على كل الجبهات، في الشمال، في الجنوب، في الوسط وأيضا في النطاق البحري".
وقال ردا على سؤال حول سفينة أسطول الحرية: "نحن جاهزون لهذه الحالة أيضا"، رافضا الخوض في تفاصيل.
وتابع: "لقد اكتسبنا خبرة في السنوات الأخيرة وسنتصرف وفقا لذلك".
في العام 2010 هاجمت إسرائيل السفينة "مافي مرمرة" التي انطلقت من جنوب تركيا ضمن أسطول دولي كان يحمل مساعدات لغزة، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 28 آخرين.
استعادة جثة رهينة تايلاندي
كثّف الجيش الإسرائيلي عملياته في غزة في الأسابيع الأخيرة، في إطار حملته "للقضاء" على حماس ردا على هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأسفر هجوم حماس عن مقتل 1218 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند الى أرقام رسمية إسرائيلية.
وبلغت الحصيلة الإجمالية للقتلى الفلسطينيين في العمليات العسكرية الإسرائيلية 54772 غالبيتهم مدنيون، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.
ومن بين 251 شخصا خُطفوا خلال الهجوم، لا يزال 55 محتجزين في غزة، أكد الجيش وفاة 31 منهم على الأقل.
وأعلنت إسرائيل السبت أنها استعادت في "عملية خاصة" جثة رهينة تايلاندي خطف خلال هجوم حماس، مشيرة الى أنه قتل أثناء الاحتجاز.
وقال وزير الدفاع يسرائيل كاتس في بيان: "في عملية خاصة للجيش والشاباك (جهاز الأمن الداخلي) في منطقة رفح (بجنوب قطاع غزة)، أعيدت جثة ناتابونغ بينتا الذي خطف من كيبوتس نير عوز في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، الى إسرائيل".
وأشار الى أن "ناتابونغ أتى الى إسرائيل من تايلاند للعمل في الزراعة انطلاقا من رغبته في توفير مستقبل أفضل له ولعائلته"، مضيفا أنه "قتل بوحشية أثناء الأسر على يد إرهابيين من تنظيم كتائب المجاهدين".
وحركة المجاهدين هي منظمة عسكرية صغيرة أسسها عناصر في حركة فتح في غزة، وتعتبر قريبة من حركة الجهاد الإسلامي.
وقال الجيش إنه تم إبلاغ عائلة ناتابونغ ومسؤولين تايلانديين باستعادة جثته.
وقال متحدث باسم الخارجية التايلاندية إن البلاد "حزينة بشدة" لمقتله.
0 تعليق