كتبت.. آلاء محمدي

حرصت الفنانة السورية شكران مرتجى على مشاركة عبر حسابها الرسمي على منصة "إنستجرام" مقطع فيديو يحمل في طياته الكثير من الحنين والشجن، الفيديو الذي تضمن أغنية "يا ليلة العيد" لكوكب الشرق أم كلثوم، لم يكن مجرد استعراض فني، بل كان بوابة لاستعادة ذكريات العيد الغالية وحنينها العميق لوالدتها الراحلة، ومن خلال هذه المشاركة، وجهت شكران دعوة صادقة وملهمة لاغتنام كل لحظة ثمينة مع الأهل والأحباب قبل فوات الأوان.

ذكريات شكران مرتجى في العيد

كشفت الفنانة السورية شكران مرتجى في تعليقها المؤثر على الفيديو عن جانب إنساني عميق من شخصيتها، حيث كتبت "العيد فرحة ولمّة... كانت أمي بالعيد تحاول تفرح، وعلى الأغلب تضل زعلانة وتهرب بالنوم، كنا نستغرب ليش هيك ماما".

وأضافت بنبرة مليئة بالحسرة والوعي الذي جاء متأخرًا "لهل 3 سنين عرفت ليش، لأنه أمها وأبوها في ديار الحق، راحوا.. مو طلعوا الأم والأب والغياب هنه العيد"، وهذه الكلمات كشفت عن فهم جديد لمعنى العيد لديها، حيث أصبح مرتبطًا بشكل وثيق بوجود الأحباء، وأن غيابهم يلقي بظلاله على كل بهجة.

رسالة شكران مرتجى المؤثرة في العيد

وجهت شكران مرتجى مباشرة ومؤثرة لجمهورها حاثة إياهم على تقدير قيمة اللحظات الحالية، وقالت "على كل عم اكتبلكم هذا الحكي، لحتي قول استغلوا الثانية والدقيقة مع حبايبكم، ولا تنزعجوا من العجقة والضوجة، وتفوتوا تقعدوا لحالكم، جاية أيام تضلوا لحالكم ما في ضجة، ولا ضحك، ولا ريحة طبخة، ولا خناق، ولا تلفون يرن، هدوء، إذا دق جرس الباب بتنقذوا لأنه مالكم معدوين".

وهذه الكلمات الصادقة التي تحمل تحذيرًا من وحشة الفقد القادم لا محالة، كانت بمثابة تذكير بضرورة الاحتفاء بضجيج الحياة اليومية الذي يملؤوه الأهل والأحباب، واختتمت رسالتها بكلمات معبرة "المهم بحبكم، ما عم زعلكم، بس عم وعيكم، خاصة الصبايا والشباب."