كتب .. مصطفى محمود

أكد وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبد العاطي، ضرورة تضافر الجهود الدولية والإقليمية لوقف دائرة التصعيد بين إسرائيل وإيران، محذرًا من العواقب الوخيمة التي قد تهدد أمن واستقرار المنطقة حال استمرار الأعمال العسكرية المتبادلة.

وشدد عبد العاطي، خلال اتصالين هاتفيين أجراهما مع كل من وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، ومستشار الأمن القومي البريطاني جوناثان باول، على أهمية استثمار كافة الفرص الدبلوماسية لتخفيف التوتر، في ضوء توجيهات القيادة السياسية المصرية بتكثيف التحركات لاحتواء الأزمة.

ودعا الوزير، في حديثه مع نظيره الفرنسي، إلى ضرورة العودة لمسار الحلول السياسية والدبلوماسية كبديل وحيد لوقف إطلاق النار، واستئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، مع التأكيد على عدم إغفال المأساة الإنسانية التي يعانيها الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.

كما استعرض عبد العاطي الجهود التي تبذلها مصر، بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة، لاستئناف التهدئة في غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، وصولاً إلى تحقيق تسوية شاملة تقود إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، مشيراً إلى أهمية اعتراف الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية كخطوة ضرورية نحو استقرار المنطقة.

وفي اتصال آخر مع مستشار الأمن القومي البريطاني، استعرض الوزير المصري تحركات القاهرة الهادفة لاحتواء التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، مشدداً على أهمية دور مجموعة E3 (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) في تفعيل قنوات الاتصال مع طهران لتجنب تفجر الأوضاع.

من جانبه، أشاد الجانبان الفرنسي والبريطاني بالدور المصري النشط في تهدئة التوترات الإقليمية، وأكدا على أهمية استمرار التنسيق المشترك لدعم المسارات السياسية وقطع الطريق على مزيد من التصعيد العسكري في المنطقة