أندية البرازيل... لسنا "أقل" من الأوروبيين! - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أندية البرازيل... لسنا "أقل" من الأوروبيين! - تكنو بلس, اليوم الاثنين 23 يونيو 2025 08:42 مساءً

عزّزت كأس العالم للأندية أمل البرازيليين في منتخب بلادهم، في أعقاب تألّق الفرق البرازيلية خلال البطولة المستحدثة، والتي تستضيفها الولايات المتحدة بمشاركة 32 فريقاً، حيث برز ممثلو "السامبا" على نحو لافت، مع بالميراس (المجموعة الأولى)، وبوتافوغو (المجموعة الثانية)، وفلامنغو (المجموعة الرابعة)، وفلوميننسي (المجموعة السادسة).

ورأى أغلب المتابعين أنّ النتائج القوية لأندية البرازيل لم تأتِ من فراغ، بل كانت بفضل الإعداد الجيد والعمل الكبير لها من أجل كسر الهيمنة الأوروبية، مثل تغلّب بوتافوغو على باريس سان جيرمان الفرنسي، بطل أوروبا، بنتيجة 1-0.

وعدّ المحللون البرازيليون تفوّق أبناء جلدتهم فرصةً "لتحريك الاعتزاز الوطني"، وإثبات قدرة الفرق على المنافسة العالمية على نحو ثابت، كما رأوا أنّ اللعب في منتصف الموسم، مقابل استعداد الأوروبيين للبطولة بعد نهاية الموسم، يخلق فارقاً لصالح البرازيليين، معتبرين أن الأداء المتماسك، والإعداد المدروس، والجمهور الحاشد، عوامل أساسية في هذا التألّق.

ويرى البعض أنّ المسألة تكمن في القوة البدنية للاعبين البرازيليين، حيث لا يزال الدوري المحلي في بداياته، واللاعبون والفرق يحظون براحة أكبر وحالة ذهنية جاهزة، على عكس الأندية الأوروبية التي أنهكتها سباقات محلية وقارية وفق روزنامة مزدحمة جداً ومرهقة للاعبين تحديداً، كما أنّ الاستقرار الفني والانسجام بين عناصر التشكيلات الأساسية يظهر جلياً في أداء الأندية البرازيلية، حيث تقدّم كرة جماعية انسيابية، تعكس قوة البناء التدريبي الطويل والاستثمار في المواهب المحلية.

وقال المدير الفني لفلامنغو فيليبي لويس عقب الفوز على تشيلسي: "كنا نثق دائماً بأنّ لدينا فرصة. أعرف جودة الأندية الأوروبية. هناك 12 نادياً في العالم تصنف ضمن النخبة. أنا مندهش من هذه النتائج، وهم ليسوا معتادين على هذا المناخ في الولايات المتحدة، وفرق أميركا الجنوبية تنافسية للغاية، والفوز في كأس ليبرتادوريس صعب جداً".

علاوة على ما تقدم، يسعى العديد من اللاعبين إلى إثبات قدراتهم ومواهبهم في العرس العالمي، ليكون هذا الأمر تأشيرتهم للاحتراف في القارة العجوز، خصوصاً أنّ البطولة تحظى بمراقبة شاسعة من كشافي الأندية، إذ ثمة معطيات كثيرة حول انتقال بعضهم إلى الأندية الأوروبية الكبرى.

وسيترك تألّق الأندية البرازيلية انعكاسات مهمة ومتعددة الأوجه على المنتخب البرازيلي الطامح لاستعادة اللقب العالمي العام المقبل في ملاعب الولايات المتحدة، بقيادة المدرّب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي تولّى تدريب "سيليساو"، وسط تطلعات عالية لإعادة المنتخب إلى قمة الكرة العالمية.

 

بوتافوغو يُسقط باريس سان جيرمان. (أ ف ب)

بوتافوغو يُسقط باريس سان جيرمان. (أ ف ب)


يرى المحللون البرازيليون أنّ القاعدة المحلية للمنتخب ستتعزز، إزاء الأداء الكبير لأندية مثل فلامنغو وبوتافوغو وبالميراس، التي أظهرت جيلاً محلياً جاهزاً بدنياً وتكتيكياً. وسيتعين على أنشيلوتي مراقبة لاعبين، برزوا في البطولة، عن كثب، خصوصاً من حيث النضج والانضباط، مما قد يدفعه إلى إعادة تقييم الأولوية للاعبي الدوري المحلي بدل التركيز حصرياً على المحترفين في أوروبا، إذ إنّ أسماء مثل جواو غوميش (فلامنغو) وتشي تشي (بوتافوغو) مرشحة بقوة لدخول التشكيلة الأساسية.

وقد يعيد الفوز على فرق أوروبية في بطولة رسمية عالمية الثقة بالبرازيل كقوة كروية، ويمنح أنشيلوتي حاضنة نفسية ومعنوية قوية، إذ إنّ اللاعبين يدخلون التجمعات الدولية بإحساس أنهم ليسوا "أقلّ" من الأوروبيين؛ وهذا مهم في البطولات الكبرى مثل كوبا أميركا أو كأس العالم؛ وبالتالي فإنّ نجاح الأندية يضع أنشيلوتي تحت نوع جديد من الضغط: لا عذر للفشل مع هذا الزخم والعدد من اللاعبين المحليين الجاهزين، حيث إنّ الشارع الرياضي البرازيلي بدأ يطالب بأن تكون "روح فلامنغو وبوتافوغو وبالميراس" موجودة في المنتخب، وهذا سيجبر المدرب الإيطالي على الابتعاد عن الخيارات النمطية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق