ريال مدريد يستعد لخوض مواجهة نارية أمام أرسنال في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب الإمارات، حيث تطمح كتيبة المدرب كارلو أنشيلوتي إلى تعزيز تفوقها الأوروبي التاريخي. لكن مواجهة العملاق اللندني ليست بالأمر السهل، إذ يمتلك أرسنال منظومة دفاعية متميزة وسلسلة إيجابية في ملعبه تجعل المهمة أكثر تعقيدًا بالنسبة للفريق الملكي.

خط الوسط ومساحات ريال مدريد: نقطة ضعف تهدد الطموحات

يشكل خط وسط ريال مدريد تحديًا كبيرًا في هذه المواجهة، خاصة مع انفتاح المساحات بين الدفاع والهجوم. أحيانًا، يتحول الفريق إلى نظام 4-4-2، مما يترك فجوات دفاعية كبيرة يمكن استغلالها من قبل لاعبين بمستوى أو ديغارد وساكا في فريق أرسنال. تلك المساحات تجعل المهاجمين قادرين على التوغل واستغلال الأخطاء، مما يهدد دفاع الفريق الملكي الذي يفتقر أحيانًا إلى الانسجام الكامل.

فلسفة ريال مدريد الهجومية تثير الجدل

يعتمد ريال مدريد في هجومه على المرونة والابتكار، حيث يتم منح اللاعبين حرية التحرك دون التزام صارم بالأدوار التقليدية. هذا النهج يسمح بابتكار حلول هجومية متعددة، لكنه يترك أيضًا ثغرات دفاعية خلف الخطوط الأمامية. اللاعبون مثل فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي يمثلون القوة الضاربة للملكي، فيما يلعب بيلينجهام وفالفيردي دورًا محوريًا في تعزيز العمق الهجومي.

مبابي والتحدي أمام الفرق الإنجليزية

كيليان مبابي يُعتبر أحد مفاتيح ريال مدريد الهجومية أمام الفرق الإنجليزية؛ فقد سجل 10 أهداف في 16 لقاءً بدوري الأبطال ضد أندية إنجلترا. ورغم تألقه، إلا أن الفريق الملكي يعتمد على تعزيز دعمه لتجنب عزله على الأطراف، وهو ما قد يعطل قوته الهجومية. نجاح أرسنال في كبح جماح مبابي سيشكل ضغطًا كبيرًا على باقي أفراد التشكيلة المدريدية.

ختامًا، ستتطلب هذه المواجهة الحاسمة من ريال مدريد وأرسنال الكثير من الجهد والتركيز إذا ما أراد أحدهما العبور إلى نصف النهائي.