تتجه أنظار عشاق كرة القدم إلى ملعب “أليانز أرينا”، حيث يستضيف بايرن ميونخ الألماني نظيره إنتر ميلان الإيطالي في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا. يدخل العملاق البافاري المباراة بطموح تحقيق انتصار مريح على أرضه لتعزيز فرصه في التأهل، في حين يسعى الإنتر للخروج بنتيجة إيجابية تعيد إليه الأمل عندما ينتقل إلى لقاء الإياب في إيطاليا.

بايرن ميونخ: طموح وإصرار رغم الغيابات

يعيش بايرن ميونخ فترة مميزة من التألق بعدما حقق نتائج مبهرة على الصعيدين المحلي والقاري، حيث تجاوز باير ليفركوزن في دور الـ16 بمجموع 5-0. ومع تأهله إلى ربع النهائي للمرة الـ23 في تاريخه، يحمل الفريق آمال جماهيره في التتويج الأوروبي رغم بعض التحديات. يتمثل أبرز هذه التحديات في الغيابات المؤثرة، مثل جمال موسيالا، دايوت أوباميكانو، ودافيد ألابا.
لكن المدرب توماس توخيل يعتمد على خبرة لاعبيه، مثل توماس مولر العائد للتشكيلة وهاري كين، الذي يواصل التألق في دوري الأبطال بتسجيله 10 أهداف هذا الموسم. التشكيلة الأساسية قد تشهد مفاجآت، حيث سيعمل الفريق على استغلال قوته الهجومية واللعب بأسلوبه الهجومي الكاسح.

إنتر ميلان: دفاع متماسك وآمال العودة بالتأهل

يُظهر إنتر ميلان الإيطالي قوة دفاعية كبير في البطولة، حيث استقبلت شباكه هدفين فقط خلال 10 مباريات. الفريق تأهل بعد فوزه الواضح على فينورد الهولندي بمجموع 4-1، ويأمل في إضافة لقب رابع لرصيده الأوروبي بعد آخر تتويج عام 2010 تحت قيادة جوزيه مورينيو. ومع ذلك، يمر الفريق بتذبذب محلي، حيث فقد نقطتين أمام بارما بعد تعادل مخيب بنتيجة 2-2 في الدوري الإيطالي.
المدرب سيموني إنزاغي يخطط للاعتماد على ثلاثي الهجوم ماركوس تورام، هنريك مخيتاريان، ولاوتارو مارتينيز لاستغلال ثغرات دفاع بايرن، خاصة مع عودة المدافع أليساندرو باستوني لتعزيز التشكيلة الأساسية.

أرقام ومواجهات تاريخية بين الفريقين

المواجهة تعيد إلى الأذهان اللقاء الشهير بين الفريقين في نهائي دوري أبطال أوروبا 2010، الذي حسمه الإنتر لصالحه. لكن في آخر مواجهتين جمعت بينهما بدور المجموعات لنسخة 2022-2023، تفوق بايرن ميونخ بنتيجة 2-0 في كلتيهما، مما يضعه في موقف معنوي جيد قبل هذه القمة.
يعلق بايرن آماله على السيطرة الهجومية وتحقيق الفوز، بينما يرغب إنتر في تحقيق نتيجة إيجابية خارج ملعبه لتسهيل المهمة في الإياب.