كتبت.. آلاء محمدي "خاص بالعراق"

أعلنت مصادر طبية عن تسجيل ما يقارب 800 حالة إصابة بالاختناق في صفوف المواطنين بسبب العاصفة الترابية بالعراق، وجاء هذا الارتفاع الحاد في الحالات المرضية نتيجة لموجة عنيفة من العواصف الترابية التي اجتاحت عددًا من المحافظات العراقية، مخلفة وراءها أجواء خانقة وتأثيرات صحية واسعة النطاق.

إصابات العاصفة الترابية بالعراق

أكدت المصادر الطبية أن جميع المستشفيات في مختلف أنحاء البلاد دخلت في حالة استنفار قصوى بسبب العاصفة الترابية بالعراق، وذلك جاء في استجابة فورية لتفاقم الوضع الصحي ورفعت المؤسسات الصحية العراقية درجة التأهب إلى الحد الأقصى، لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المصابين وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم، شهدت أقسام الطوارئ ضغطًا هائلاً مع توافد المئات من الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في التنفس ومشاكل صحية أخرى مرتبطة باستنشاق الغبار الكثيف.

العاصفة الترابية بالعراق

قدم عامر الحابري المتحدث الرسمي باسم هيئة الأنواء الجوية العراقية، توضيحًا حول الأسباب الكامنة وراء العاصفة الترابية بالعراق، وأشار في تصريح صحفي إلى أن "موجة الغبار التي ضربت البلاد تعود في الأساس إلى حالة من عدم الاستقرار الجوي التي تشهدها المنطقة حاليًا، ولا سيما التذبذب الملحوظ في درجات الحرارة خلال هذه الفترة من العام".

وأضاف الحابري أن العاصفة الترابية "اجتاحت مناطق واسعة من وسط وجنوب وغربي البلاد، وكانت ناتجة عن رياح سطحية قوية قادمة من المناطق الشرقية للمملكة العربية السعودية والمناطق الجنوبية الغربية من العراق"، وقد تسببت هذه الرياح المحملة بالأتربة في تدهور كبير في مستوى الرؤية الأفقية، حيث انخفضت إلى أقل من كيلومتر واحد في العديد من المناطق، ووصلت إلى حد الانعدام التام في مناطق أخرى.

موعد انتهاء العاصفة الترابية بالعراق

كشف الحابري موعد انتهاء العاصفة الترابية التي توجد في العراق، حيث ذكر أن "حدة الرياح من المتوقع أن تنخفض تدريجيًا خلال ساعات الليل القادمة"، وأوضح أن هذا الانخفاض في سرعة الرياح سيساهم بشكل مباشر في تراجع تركيز جزيئات الغبار في الجو، وبالتالي تخفيف حدة العاصفة الترابية وتأثيرها على المناطق المتضررة.

 وأشار المتحدث باسم هيئة الأنواء الجوية إلى أن العاصمة بغداد ستشهد تأثيراً أقل حدة للعاصفة الترابية مقارنة بالمحافظات الجنوبية والغربية التي كانت الأكثر تضرراً.