طربيه وجه رسالة الفصح من استراليا: نطلب من الله من أجل وطننا الأم لبنان وشعبه المتألم - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
طربيه وجه رسالة الفصح من استراليا: نطلب من الله من أجل وطننا الأم لبنان وشعبه المتألم - تكنو بلس, اليوم السبت 19 أبريل 2025 02:37 مساءً

وجّه راعي الأبرشية المارونية في استراليا ونيوزلندا وأوقيانيا المطران أنطوان-شربل طربيه، رسالة لمناسبة عيد الفصح 2025 في سيدني قال فيها: "حقيقة القيامة تأكيد على آلام الرب يسوع وصلبه وموته، لذلك نجدد إيماننا في عيد الفصح معترفين بأن الرب حقا تألم، وحقا صلب، وحقا مات، ولكنه حقا قام، واليوم انتهت مسيرة الصوم الكبير، وقد تأملنا خلالها بتصميم الله الخلاصي، خصوصا في أسبوع الآلام، حيث تمحورت قراءات الكتاب المقدس حول موضوع البار المتألم، وقادتنا في النهاية إلى الخبر الفصحي السار: لقد تحقق الخلاص، وانتصر الرب المسيح على الموت والشر والخطيئة، وانبعثت الحياة الجديدة لأن محبة الله للإنسان أقوى من الموت".

وأضاف: "يبقى حدث القيامة، قصة تاريخية فقط إذا لم يتم اللقاء الشخصي بشخص الرب المسيح الحي والقائم من بين الأموات. عندها لا يعود هذا الحدث من الماضي، بل يصبح هنا والآن، أي في الحاضر واليوم، ولأن الرب حي مدى الدهور نستطيع نحن أن نحيا ونملك معه (٢ تيم ٢:١٢). فهو وحده يجعلنا نختبر صلاح الله ومحبته؛ وحده يحررنا من الشر والخطيئة؛ وحده يعيد لنا كرامة الأبناء لنصبح أبناء وبنات لله ونناديه بدالة البنوة: "أبا" أيها الآب".

وأوضح أن "خبرة اللقاء مع الرب يسوع القائم من القبر والحي إلى الأبد، عاشتها إحدى السيدات التي قبلت أسرار المعمودية والتثبيت والإفخارستيا حديثا في كنيستنا. وقد عبرت عن خبرتها برسالة مكتوبة، قالت فيها: "في ديانتي السابقة، تعلمت ألا أسأل، بل كان علي أن أتبع التعليم كما هو، لأن الله يريد طاعتنا لا أسئلتنا. ولكن عندما حصلت على نسخة من الإنجيل، قرأته في يوم واحد. حينها بدأت مسيرة إيماني بالرب يسوع المسيح، وطرحت العديد من الأسئلة، وحصلت على كثير من الأجوبة. وفي النهاية، فهمت معنى أن يكون الله موجودا في قلبي. لقد أنار عقلي وحياتي، وأصبحت شاهدة على حقيقة قيامته من بين الأموات".

وذكر أن "قيامة المسيح تدعونا لنكون رسلا لها ونلبي نداءه: "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم... وها أنا معكم إلى نهاية العالم" (متى 28: 19). في هذا الإطار أطلقت أبرشيتنا مؤخرا المركز الماروني للأنجلة، والذي سيعمل على نشر الإيمان، وإعداد البرامج الرعوية، وتنشئة القياديين في الرعايا، في إطار الرؤية السينودوسية للكنيسة التي أطلقها البابا فرنسيس".

ولفت طربيه إلى أنه "يأتي عيد الفصح هذه السنة في خضم حملة الانتخابات الفدرالية، التي ستجري في الثالث من شهر أيار. والموارنة الأوستراليون لهم دور فاعل في بناء "حضارة المحبة"، كما قال البابا يوحنا بولس الثاني، من خلال مشاركتهم وتصويتهم في الانتخابات، التي تشكل فرصة للدفع باتجاه الخير العام وبناء مستقبل ملؤه الرجاء. والتصويت هو عمل ضميري حر من أجل اختيار من هم الأفضل لضمان احترام قدسية الحياة الإنسانية، والدفاع عن حرية الأديان والمعتقدات، وحماية الضعفاء، ودعم الحياة العائلية وقيمها، وبناء مجتمع عادل وآمن لجميع الأوستراليين".

وتابع: "نصلي في هذا العيد المبارك من أجل السلام في العالم وبلدان الشرق الأوسط، ونطلب من الله من أجل وطننا الأم لبنان وشعبه المتألم، كي تنجح مسيرة إعادة بناء الدولة ومؤسساتها، التي انطلقت مع انتخاب العماد جوزف عون رئيسا للجمهورية اللبنانية. إنها سنة الرجاء الحقيقي للبنان، حيث عادت ثقة اللبنانيين، مقيمين ومغتربين، بوطنهم ودولتهم وببعضهم البعض، مما يفتح باب الرجاء واسعا أمام مرحلة جديدة مشرقة، ومستقبل واعد".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق