ارتفع الدولار اليوم الجمعة بعدما سجّل خسائر طفيفة في الجلسة السابقة، وذلك في الوقت الذي يجد فيه المستثمرون صعوبة في قراءة آفاق الاقتصاد الأميركي بعد تصريحات متذبذبة للرئيس دونالد ترامب بشأن الاتفاقات التجارية والتدخل في قرارات مجلس الاحتياطي الاتحادي.

تقلّب أداء العملة الأميركية بشكل حادّ هذا الأسبوع، إذ بدأ بانخفاض واحداً في المئة مقابل العملات الرئيسية يوم الاثنين بعد أن هدَّد ترامب بإقالة رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول لعدم خفضه أسعار الفائدة بالسرعة الكافية، وهو ما أعقبه ارتفاع 1,5 في المئة في اليوم التالي بعد أن صرح ترامب بأنه لم يكن ينوي تغيير باول، كما طرح فكرة تهدئة حربه التجارية مع الصين.

لكن في غياب أي تقدُّم فعلي نحو بدء المحادثات مع بكين، تراجع الدولار مجدّداً في وقت لاحق من الأسبوع.

وبشكل عام، يتجه مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة مقابل ست عملات رئيسية لارتفاع 0.27 بالمئة خلال الأسبوع، وهو ارتفاع من شأنه وقف سلسلة خسائر استمرت أربعة أسابيع.

ولا يجد المستثمرون أي معلومات بشأن الوضع الحالي مع الصين. فقد قالت بكين يوم الخميس إنها لم تجر أي محادثات تجارية مع واشنطن، غير أن ترامب كرّر لاحقاً أنّ المفاوضات المباشرة جارية.

وفي وقت مبكر من اليوم الجمعة، ارتفع الدولار 0.3 بالمئة إلى 143.08 ين، وارتفع أربعة بالمئة مقابل العملة السويسرية إلى 0.8303 فرنك.

وانخفض اليورو 0.3 بالمئة إلى 1.1355 دولار. وتراجع الجنيه الإسترليني 0.2 بالمئة إلى 1.3314 دولار.

وارتفعت "بتكوين" قليلاً لتكون في حدود 94220 دولاراً وتقترب من المستوى الذي بلغته يوم الأربعاء عند 94489.92 دولار، والذي كان أعلى مستوياتها منذ الثالث من آذار/ مارس.