كتبت.. آلاء محمدي

عبرت الفنانة السورية شكران مرتجى في وداع مؤثر هز الوسط الفني ومحبي الإعلامي السوري الراحل صبحي عطري، عن عميق حزنها وصادق مشاعرها تجاه فقيد الساحة الإعلامية، وهو الذي رحل عن عالمنا بشكل مفاجئ عن عمر يناهز 48 عامًا إثر ذبحة صدرية ألمّت به خلال زيارة قصيرة إلى ألمانيا.

شكران مرتجي ترثي صبحي عطري

أطلقت الفنانة السورية شكران مرتجى رسالة صوتية بعنوان "من الداخل"، بصوتها الدافئ عبر حسابها الرسمي على "إنستجرام"، لتلامس بها روح صديقها الراحل، وبكلمات شجية وبأسلوب شعري رقيق، ناجت شكران روح عطري قائلة "إلى روح صديقي الإعلامي صبحي عطري، إلى صديقي الذي انتظر وصبر، أنا هنا الآن وأنت هناك، أنا هنا لا لأقول لك وداعاً، لأن أمثالك لا يرحلون، فربما أغمضت عيناك قليلاً لترتاح، من عبث هذه الحياة وضوضائها."

وتابعت الفنانة السورية بصدق وأسى "أعلم يا صديقي، أن الحياة لا تحتضننا كما نحتضنها نحن الشغوفين بقوة، بل تحتضننا بقسوة، ظناً منها أننا على أُهبة الصبر، ولدينا ترف التحمل، أغلبنا تعب من قول أنا بخير، وهو ليس كذلك، وربما أنت منهم، ولكني الآن على يقين بأنك بخير لأنك هناك، حيث لا انتظار، ولا تعب، ولا مجاملة، ولا خيبة، ولا خذلان، حب صاف يليق بقلبك الأبيض."

وفي ختام رسالتها المؤثرة، ودعت شكران صديقها صبحي عطري بكلمات تنم عن طيبة الراحل وسلامة قلبه "نم يا صديقي، كما يليق بالطيبين، خفيفاً من كل هذا العالم، واغمض عينيك بطمأنينة، فقد تجاوزت الانتظار، واسترح بعيداً عن ضجيج الحياة، من الداخل.. شكران مرتجى."

تعليق شكران مرتجي على وفاة صبحي عطري

علقت الفنانة السورية شكران مرتجى على رسالتها الصوتية بكلمات خطتها قائلة "إلى روح صديقي صبحي عطري.. الصداقة ليست بعدد السنوات ولا بعدد اللقاءات ولا بعدد المسجات، الصداقة كالحب يولد صغيراً وبالوفاء والثقة والإيثار يكبر، لا أدعي أنني كنت أراك كل يوم ولا نتراسل كل لحظة ولا نرى بعضنا ربما لشهور، ولكن الأثر هو الذي يحدد صداقتنا في هذا العالم."

وأضافت شكران بأسى وحكمة "كم من صديق نراه كل يوم ونعتبره من العائلة، وما هو إلا عابر في حياتنا شد الرحال ومشى، وكم من صديق نظنه عابرا يترك فينا أثراً كبيراً بوجوده وبفقدانه أكثر، هكذا أنت يا صبحي، لست مجرد عابر بل صديق ترك بصمة في ذاكرتي وقلبي."

وأكدت الفنانة على صدق مشاعرها ونقاءها من التعبير عن حزنها قائلة "لا أريد من نعيك تريند ولا أضواء ولا شهرة ولكن بعضا من وفاء للقاء وابتسامة لرحيلك، لا يعني نفاقاً بل هي محبة خالصة كل يعبر عنها بطريقته."