الأسواق المالية تترقب بيانات أميركية حاسمة وسط تهدئة التوترات التجارية: نظرة على الدولار والين والذهب - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الأسواق المالية تترقب بيانات أميركية حاسمة وسط تهدئة التوترات التجارية: نظرة على الدولار والين والذهب - تكنو بلس, اليوم الاثنين 28 أبريل 2025 10:58 صباحاً

تواصل الأسواق المالية العالمية تحرّكاتها الحذرة مع بداية الأسبوع، وسط تفاؤل حذر بشأن تهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وترقب بيانات اقتصادية أميركية مصيرية قد تحدّد ملامح السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة.

 

مؤشر الدولار الأميركي   (Dollar Index)يواصل المكاسب مع تهدئة المخاوف التجارية

ارتفع مؤشر الدولار الأميركي، الذي يقيس أداء العملة الأميركية، أمام سلّة من ست عملات رئيسية، لليوم الثاني على التوالي، متداولًا بالقرب من مستوى 99.60 بداية هذا الأسبوع . وجاء الدعم للدولار من مؤشرات على تراجع حدّة التوترات بين الولايات المتحدة والصين، بعد أن أعلنت بكين إعفاء بعض الواردات الأميركية من رسوم جمركية مرتفعة بلغت 125%. ومع ذلك، أظهرت تصريحات متحدث باسم السفارة الصينية عدم إجراء أيّ مفاوضات حول الرسوم الجمركية في الوقت الحالي. 

 

بالتوازي، ظلّت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين وعشرة أعوام منخفضة عند 3.75% و4.24% على التوالي، مع انتظار المستثمرين صدورَ بيانات اقتصادية رئيسيّة قد تعكس الأثر الأوليّ للرسوم الجمركية الجديدة. أما على صعيد السياسة النقدية، فيواصل الاحتياطي الفيديرالي التزامَه بفترة الصمت الإعلامي قبيل اجتماع لجنة السوق المفتوحة المقرر في 7 أيار/مايو، كما تترقّب الأسواق هذا الأسبوع صدور بيانات اقتصاديّة أميركية مهمّة، تشمل تقرير الوظائف الشاغرة  يوم الثلاثاء، وبيانات نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الأربعاء، وأخيرًا تقرير الوظائف غير الزراعية  يوم الجمعة. من المتوقع أن توفر هذه البيانات مزيدًا من الإضاءة حول توجهات السياسة النقدية للاحتياطي الفيديرالي (Fed)، وقد تلعب دورًا حاسمًا في تحريك الأسواق وتحديد مسار الذهب.

 

الين الياباني (JPY) يجذب بعض المشترين وسط المخاوف التجارية والتوقعات الاقتصادية

شهد الين الياباني بعض الدعم خلال الجلسة الآسيوية يوم الإثنين، مما ساعد على وقف تراجعه المستمرّ  لنحو أسبوع كامل، بعد الوصول إلى أعلى مستوى له ضد الدولار الأميركي الأسبوع الماضي. ويبدو أن التوترات المستمرّة بين الولايات المتحدة والصين قد ساهمت في جذب تدفّقات الأمان نحو الين الياباني، حيث أضافت الإشارات المتضاربة من الطرفين مزيدًا من الحذر بشأن التوصل السريع إلى حلّ تجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.

 

رأي

ميشال صليبي

هل يبدأ السباق الحقيقي للذهب الآن؟

في ظل هذه التطورات، يتزايد رهان الأسواق على مزيد من التيسير النقدي من قبل الفيدرالي. إذ تُسعّر الأسواق حالياً احتمالية خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في حزيران/يونيو المقبل، مع توقعات بثلاثة تخفيضات أخرى خلال عام 2025. هذا التراجع في عوائد الدولار يعزز من جاذبية الذهب كأصل لا يدر عائداً.

 

الآمال في اتفاق تجاري بين اليابان والولايات المتحدة

إلى جانب ذلك، يواصل المتداولون ترقبهم لتطورات الصفقة التجارية بين الولايات المتحدة واليابان، حيث يعتقد البعض بأن احتمال التوصل إلى اتفاق تجاري بين البلدين قد يعزّز من الطلب على الين الياباني. هذا التفاؤل يأتي في وقت تتزايد فيه آمال الأسواق بأن اليابان قد تتمكن من التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن التجارة، مما يدعم العملة اليابانية وسط هذه التوقعات.

الاحتياطي الفيديرالي وبنك اليابان: تباين السياسات النقدية

من ناحية أخرى، بدأت التوقعات بشأن رفع الفائدة من قبل بنك اليابان تتراجع، نظرًا إلى المخاطر الاقتصادية الناجمة عن الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة، التي قد تضع ضغوطًا على الاقتصاد الياباني. هذا التباطؤ في توقعات رفع الفائدة قد يحد من اندفاع الين الياباني، حيث يتجنب المستثمرون المجازفة الكبيرة في الوقت الحالي.

 

لكن اليابان، من جانب آخر، تواصل رؤية إشارات على توسّع التضخم، مما يُبقي الباب مفتوحًا لرفع الفائدة في المستقبل. في المقابل، فإن التوقعات بخفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيديرالي الأميركي تدعم معنويات الدولار الأميركي السلبية، وتزيد من جاذبية الين الياباني كعملة منخفضة العوائد مقارنة بالدولار.

 

من المتوقع أن يظلّ الين الياباني في وضعية دعم، وسط استمرار الضغوط العالمية، خاصة في ظلّ التوترات التجارية الجيوسياسية المستمرة، والتوقعات ببقاء السياسات النقدية التوسعيّة في اليابان. في نفس الوقت، من المتوقّع أن يبقى الدولار الأميركي في وضع دفاعيّ وسط التشاؤم بشأن رفع الفائدة، مما يساعد على استمرار تدفّقات الملاذ الآمن نحو الين.

الذهب: ضغوط بيع جديدة وسط ارتفاع الدولار وتفاؤل تجاري

يواصل سعر الذهب مسارًا انحدارياً خلال اليوم، حيث يتداول حاليًا دون مستوى 3,300 دولار، مسجّلًا انخفاضًا بنسبة 0.75% لهذا اليوم. ورغم الإشارات المتباينة بين الولايات المتحدة والصين، لا يزال المستثمرون متفائلين بإمكانية تخفيف حدة التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم. ومع ذلك، يمثل تراجع استهلاك الذهب في الصين في الربع الأول من عام 2025 عاملاً رئيسيًا في تقليص الطلب على المعدن الثمين كملاذ آمنٍ تقليديّ.

في الوقت نفسه، فإن التوقعات بمزيد من التيسير النقدي من قبل الاحتياطي الفيديرالي لم تسهم في تعزيز الدولار الأميركي لبناء مكاسب قوية بعد انتعاشه الأسبوع الماضي من أدنى مستوى له في عدة سنوات. هذا بالإضافة إلى عدم اليقين التجاري والمخاطر الجيوسياسية المستمرة، التي ساعدت على الحد من الخسائر الإضافية في سعر الذهب. وبناءً عليه، سيكون من الحكمة الانتظار لحين حدوث عمليات بيع قوية قبل اتخاذ أيّ قرارات بشأن التوجه التصحيحي الملموس بعد بلوغ الذهب ذروته التاريخية.

فنيًا، يتعرّض الذهب لاحتمال كسر انحداريّ لقناة صاعدة استمرّت لثلاثة أسابيع على الرسم البياني اليومي، مع ميل مؤشر القوة النسبية إلى الاتجاه الهبوطي.

 

وقد أعلنت جمعية الذهب الصينية، يوم الإثنين، أن استهلاك الذهب في الصين انخفض بنسبة 5.96% على أساس سنويّ ليصل إلى 290.492 طنًا في الربع الأول من عام 2025، كما استمر ارتفاع الأسعار في الحدّ من الطلب على المجوهرات الذهبية، الذي انخفض بنسبة 26.85% على أساس سنويّ ليبلغ 134.531 طنًا. في المقابل، شهدت سوق السبائك والعملات الذهبية زيادة ملحوظة في الاستهلاك بنسبة 29.81% ليصل إلى 138.018 طنًا.

 

تبقى الأسواق المالية في حالة تأهب لمزيد من التطورات الاقتصادية والتجارية، في الوقت الذي تتزايد فيه التحديات الناتجة عن التعريفات الجمركية بين الولايات المتحدة والصين. مع استمرار هذه الضغوط، سيظلّ التركيز منصبًا على البيانات الأميركية القادمة لتوجيه توقعات المستثمرين نحو قرارات الاحتياطي الفيديرالي المستقبلية

 

الذهب (وكالات)

الذهب (وكالات)

.

 

الأسواق المالية تترقب بيانات أميركية حاسمة وسط تهدئة التوترات التجارية: نظرة على الدولار والين والذهب

تواصل الأسواق المالية العالمية تحركاتها الحذرة مع بداية الأسبوع، وسط تفاؤل حذر بشأن تهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وترقب بيانات اقتصادية أميركية مصيرية قد تحدد ملامح السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة.

 

مؤشر الدولار الأميركي (Dollar Index)يواصل المكاسب مع تهدئة المخاوف التجارية

ارتفع مؤشر الدولار الأميركي، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات رئيسية، لليوم الثاني على التوالي، متداولًا بالقرب من مستوى 99.60 بداية هذا الأسبوع . وجاء الدعم للدولار من مؤشرات على تراجع حدة التوترات بين الولايات المتحدة والصين، بعد أن أعلنت بكين إعفاء بعض الواردات الأميركية من رسوم جمركية مرتفعة بلغت 125%.. ومع ذلك، أظهرت تصريحات متحدث باسم السفارة الصينية، عدم اجراء أي مفاوضات حول الرسوم الجمركية في الوقت الحالي. 

 

بالتوازي، ظلت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين وعشرة أعوام منخفضة عند 3.75% و4.24% على التوالي، مع انتظار المستثمرين لصدور بيانات اقتصادية رئيسية قد تعكس الأثر الأولي للرسوم الجمركية الجديدة. أما على صعيد السياسة النقدية، يواصل الاحتياطي الفيدرالي التزامه بفترة الصمت الإعلامي قبيل اجتماع لجنة السوق المفتوحة المقرر في 7 مايو كما تترّقب الأسواق هذا الأسبوع صدور بيانات اقتصادية أميركية مهمة، تشمل تقرير الوظائف الشاغرة  يوم الثلاثاء، بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الأربعاء، وأخيرًا تقرير الوظائف غير الزراعية  يوم الجمعة. من المتوقع أن توفر هذه البيانات مزيدًا من الإضاءة حول توجهات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي (Fed)، وقد تلعب دورًا حاسمًا في تحريك الأسواق وتحديد مسار الذهب.

 

الين الياباني (JPY) يجذب بعض المشترين وسط المخاوف التجارية والتوقعات الاقتصادية

شهد الين الياباني بعض الدعم خلال الجلسة الآسيوية يوم الإثنين، مما ساعد على وقف تراجعه المستمر الذي استمر لنحو أسبوع كامل بعد الوصول إلى أعلى مستوى له ضد الدولار الأميركي الأسبوع الماضي. ويبدو أن التوترات المستمرة بين الولايات المتحدة والصين قد ساهمت في جذب تدفقات الآمان نحو الين الياباني، حيث أضافت الإشارات المتضاربة من الطرفين مزيدًا من الحذر بشأن التوصل السريع إلى حل تجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.

الآمال في اتفاق تجاري بين اليابان والولايات المتحدة

إلى جانب ذلك، يواصل المتداولون ترقبهم لتطورات الصفقة التجارية بين الولايات المتحدة واليابان، حيث يعتقد البعض أن احتمال التوصل إلى اتفاق تجاري بين البلدين قد يعزز من الطلب على الين الياباني. هذا التفاؤل يأتي في وقت تتزايد فيه آمال الأسواق بأن اليابان قد تتمكن من التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن التجارة، مما يدعم العملة اليابانية وسط هذه التوقعات

.

 

بنك اليابان (وكالات)

بنك اليابان (وكالات)

 

الاحتياطي الفيدرالي وبنك اليابان: تباين السياسات النقدية

من ناحية أخرى، بدأت التوقعات بشأن رفع الفائدة من قبل بنك اليابان تتراجع، نظرًا للمخاطر الاقتصادية الناجمة عن الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة التي قد تضع ضغوطًا على الاقتصاد الياباني. هذا التباطؤ في التوقعات رفع الفائدة قد يحد من اندفاع الين الياباني، حيث يتجنب المستثمرون المجازفة الكبيرة في الوقت الحالي.

 

لكن من جانب آخر، تواصل اليابان رؤية إشارات على توسع التضخم، مما يبقي الباب مفتوحًا لرفع الفائدة في المستقبل. في المقابل، فإن التوقعات بخفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأميركي تدعم معنويات الدولار الأميركي السلبية وتزيد من جاذبية الين الياباني كعملة منخفضة العوائد مقارنة بالدولار.

 

من المتوقع أن يظل الين الياباني في وضعية دعم وسط استمرار الضغوط العالمية، خاصة في ظل التوترات التجارية الجيوسياسية المستمرة، والتوقعات ببقاء السياسات النقدية التوسعية في اليابان. في نفس الوقت، من المتوقع أن يبقى الدولار الأميركي في وضع دفاعي وسط التشاؤم بشأن رفع الفائدة، مما يساعد في استمرار تدفقات الملاذ الآمن نحو الين.

 

الذهب: ضغوط بيع جديدة وسط ارتفاع الدولار وتفاؤل تجاري

يواصل سعر الذهب  مسارًا هبوطيًا خلال اليوم، حيث يتداول حاليًا دون مستوى 3,300 دولار، مسجلًا انخفاضًا بنسبة 0.75% لهذا اليوم. ورغم الإشارات المتباينة بين الولايات المتحدة والصين، لا يزال المستثمرون متفائلين بإمكانية تخفيف حدة التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم. ومع ذلك، يمثل تراجع استهلاك الذهب في الصين في الربع الأول من عام 2025 عاملاً رئيسيًا في تقليص الطلب على المعدن الثمين كملاذ آمن تقليدي

.

في الوقت نفسه، فإن التوقعات بمزيد من التيسير النقدي من قبل الاحتياطي الفيدرالي لم تسهم في تعزيز الدولار الأميركي لبناء مكاسب قوية بعد انتعاشه الأسبوع الماضي من أدنى مستوى له في عدة سنوات. هذا بالإضافة إلى عدم اليقين التجاري والمخاطر الجيوسياسية المستمرة التي ساعدت على الحد من الخسائر الإضافية في سعر الذهب. وبناءً عليه، سيكون من الحكمة الانتظار لحين حدوث عمليات بيع قوية قبل اتخاذ أي قرارات بشأن التوجه التصحيحي الملموس بعد بلوغ الذهب ذروته التاريخية.

فنيًا، يتعرض الذهب لاحتمال كسر هبوطي لقناة صاعدة استمرت لثلاثة أسابيع على الرسم البياني اليومي، مع ميل مؤشر القوة النسبية إلى الاتجاه الهبوطي.

 

وقد أعلنت جمعية الذهب الصينية يوم الاثنين أن استهلاك الذهب في الصين انخفض بنسبة 5.96% على أساس سنوي ليصل إلى 290.492 طنًا في الربع الأول من عام 2025. كما استمر ارتفاع الأسعار في الحد من الطلب على المجوهرات الذهبية، الذي انخفض بنسبة 26.85% على أساس سنوي ليبلغ 134.531 طنًا. في المقابل، شهدت سوق السبائك والعملات الذهبية زيادة ملحوظة في الاستهلاك بنسبة 29.81% ليصل إلى 138.018 طنًا.

 

تبقى الأسواق المالية في حالة تأهب لمزيد من التطورات الاقتصادية والتجارية، في الوقت الذي تتزايد فيه التحديات الناتجة عن التعريفات الجمركية بين الولايات المتحدة والصين. مع استمرار هذه الضغوط، سيظل التركيز منصبًا على البيانات الأميركية القادمة لتوجيه توقعات المستثمرين نحو قرارات الاحتياطي الفيدرالي المستقبلية

 

**ميشال صليبي، كبير محلّلي الأسواق المالية في FxPro، محاضر جامعي في لبنان وفرنسا..

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق