كتب .. مصطفى محمود

أعلن وزير المالية في سوريا، محمد يسر برنية، أن المناقشات التي قام بها الوفد السوري في العاصمة الأمريكية، واشنطن، على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، أفضت إلى ما وصفه بـ"نتائج مهمة"، مؤكدًا أنها تمهّد لعودة سوريا إلى الساحة المالية الدولية بعد أكثر من عقد من العزلة الاقتصادية والمالية.

أشار برنية في تدوينة نشرها عبر حسابه على منصة "لينكد إن" إلى أن المحادثات الجارية تعكس "لحظة تاريخية" للبلاد، وشكر المؤسسات المالية الدولية والإقليمية والدول الداعمة "على التزاماتها بمساندة سوريا في مرحلتها الانتقالية"، معربًا عن تطلعه إلى تحويل هذه الالتزامات إلى واقع ملموس.

وشهدت الاجتماعات التي خُصصت لمناقشة الملف السوري مشاركة دولية واسعة، حيث جددت السعودية ومؤسسات مالية كبرى التزامها بدعم جهود الحكومة السورية لتحقيق التعافي وإعادة الإعمار، مع التركيز على الاستجابة للاحتياجات الملحّة للسوريين، بحسب بيان مشترك صادر عن السعودية وصندوق النقد والبنك الدولي.

وجاء هذا التحرك في أعقاب سلسلة من اللقاءات الدولية التي سبقت اجتماع واشنطن، من بينها مؤتمر باريس حول سوريا في فبراير الماضي، والطاولة المستديرة في العلا، ومؤتمر بروكسل التاسع، والتي طرحت خلالها عدة مبادرات لدعم الاقتصاد السوري.

من جانبه، شدد وزير المالية السعودي محمد الجدعان، رئيس اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية التابعة لصندوق النقد الدولي، على أهمية مساندة سوريا في ظل ظروفها الهشة، داعيًا إلى تقديم دعم مالي ثنائي ومتعدد الأطراف ومشورة فنية مستمرة.

 وأكد أن الصندوق يتحرك بحذر لدعم الاقتصاد السوري، مشيرًا إلى أن الظروف الحالية تُعد فرصة مواتية نظراً لوجود "حكومة لديها الإرادة والاستعداد للعمل من أجل الشعب السوري".