جاء ذلك خلال فعاليات توعوية نظمها المستشفى، أحد مكونات تجمع الشرقية الصحي، تزامناً مع اليوم العالمي للتوعية باضطراب التوحد تحت شعار ”تعزيز التنوع العصبي وأهداف التنمية المستدامة“.

وأوضحت الدكتورة الشماسي أن الانتباه لهذه المؤشرات المبكرة يعد أمراً بالغ الأهمية، حيث يتيح الفرصة للتدخل المبكر الذي يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً في مسار نمو الطفل وتطور قدراته.

علامات الاضطراب المحتملة

وأضافت أن الهدف من الفعاليات التوعوية التي نظمها المستشفى هو ليس فقط تعريف المجتمع بالاضطراب، بل أيضاً تسليط الضوء على هذه العلامات المبكرة وكيفية ملاحظتها، وتشجيع الأسر على طلب الاستشارة المتخصصة في حال وجود شكوك.

وتضمنت الفعاليات، التي نُفذت بمشاركة متطوعين صحيين، 11 ركناً توعوياً متخصصاً ركزت على شرح علامات الاضطراب المحتملة لدى الأطفال في سنواتهم الأولى، بالإضافة إلى التعريف بالطرق العلمية المعتمدة للتشخيص الدقيق.
وشددت الدكتورة الشماسي على أن رفع مستوى الوعي بالأعراض المبكرة يهدف بشكل أساسي إلى استقطاب الأطفال الذين قد يعانون من الاضطراب ولم يتم تشخيصهم بعد.

وأكدت أن الكشف والتشخيص المبكر يمهدان الطريق لوضع خطط علاجية وتأهيلية فعالة ومناسبة لكل طفل، مما يساهم بشكل كبير في تحسين جودة حياتهم المستقبلية وتعزيز فرص اندماجهم وتطورهم.
ونوهت استشارية الطب النفسي إلى أن خبرة المستشفى تمتد لتشمل تقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية لمجموعة واسعة من الاضطرابات النمائية الأخرى التي قد تظهر أيضاً في مراحل مبكرة، مثل الإعاقة الذهنية، واضطرابات التواصل، وصعوبات التعلم، وفرط النشاط ونقص الانتباه، والاضطرابات الحركية، مؤكدة التزام المستشفى بدعم الأطفال وأسرهم في مواجهة هذه التحديات التنموية.