كتب – محمود طلبة

أكد قائد القوات الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهاد، الأدميرال صموئيل بابارو أن الولايات المتحدة لا تزال قادرة على الانتصار في أي مواجهة عسكرية مع الصين بشأن تايوان لكنه حذر في الوقت نفسه من تنامي التحديات التي تواجهها واشنطن في ظل تسارع وتيرة التوسع العسكري الصيني.

وجاءت تصريحات بابارو التي نشرتها صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، خلال مشاركته في منتدى سيدونا السنوي الذي ينظمه معهد ماكين في ولاية أريزونا حيث شدد على أن القوة والموارد الحالية للجيش الأميركي كفيلة بضمان النصر في حال نشوب نزاع مع بكين.

وأشار الأدميرال الأميركي إلى امتلاك الولايات المتحدة قدرات بحرية متفوقة في المجال تحت المائي إضافة إلى امتيازات كبيرة في قطاع الفضاء والتكنولوجيا المضادة للأقمار الصناعية، لكنه في الوقت ذاته أعرب عن قلقه من أن الصين تمضي بسرعة أكبر بكثير في تطوير ترسانتها العسكرية.

وأوضح بابارو أن بكين تبني حاليا غواصتين سنويا مقابل 1.4 غواصة تنتجها الولايات المتحدة كما تنتج 6 سفن حربية قتالية في العام الواحد، مقارنة بـ1.8 سفينة في الولايات المتحدة ما يعكس بحسب قوله خللا في وتيرة التطوير العسكري الأميركي.

وأضاف، أن المسار الذي تسلكه أمريكا في تطوير عناصر القوة العسكرية الأساسية يبدو سيئا للغاية ويستدعي تدخلا عاجلا لإعادة التوازن.

نشاط صيني غير مسبوق حول تايوان

تحذير بابارو يتزامن مع اتساع نطاق التدريبات العسكرية الصينية حول تايوان، إذ أشار إلى أن الجيش الصيني زاد من وتيرة أنشطته بشكل لافت خلال العام الماضي، منذ توليه قيادة المنطقة.

وأضاف أن هذه التدريبات باتت تشمل مختلف أنماط العمليات من الاستيلاء على جزر صغيرة تابعة لتايوان إلى فرض حصار بحري أو حتى شن هجوم واسع النطاق قائلاً: معدل التغير في عمق واتساع التدريبات لا يتبع نمطا خطيا وهو أمر يثير القلق ويُبقي القادة مستيقظين ليلا.

مناورات حية قرب أستراليا

كشف بابارو عن أن الصين بدأت في تنفيذ مناورات عسكرية حية باستخدام الذخيرة قرب الساحل الجنوبي الشرقي لأستراليا في فبراير الماضي، قبل أن تبحر سفنها الحربية حول البلاد لأول مرة مشيرا إلى أن هذا السلوك يعكس رغبة بكين في تعزيز وجودها البحري العالمي تدريجيًا.

وقال إن الصين تعمل على تطوير قدراتها لتصبح قوة عالمية، خطوة بعد خطوة وهذا التحول لا يحدث عشوائيًا بل وفق خطة مدروسة.