كشفت بيانات رسمية صادرة عن وزارة الصحة السعودية أن عدد المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) الذين يتلقون العلاج في المملكة بلغ 10,615 شخصًا بنهاية عام 2023، وهو ما يعكس جهود المملكة في توفير الرعاية الصحية المتقدمة لهذه الفئة.

نسبة تغطية مرتفعة تتجاوز 94%

وفقًا للتقرير، فإن هذا العدد يمثل نسبة تغطية بلغت 94.2% من إجمالي الحالات المسجلة، وهو معدل يعد من بين الأعلى عالميًا في تقديم العلاج المضاد للفيروسات القهقرية (ART). وتؤكد الوزارة أن هذا المستوى من التغطية ينسجم مع أهداف خطة القضاء على الإيدز كتهديد للصحة العامة بحلول عام 2030.

الذكور يتصدرون حالات تلقي العلاج

أوضحت الإحصاءات أن الذكور يشكلون النسبة الأكبر من متلقي العلاج، حيث بلغ عددهم 9,173 شخصًا، بنسبة تغطية وصلت إلى 95.6%، مقارنة بـ 1,442 أنثى، بنسبة تغطية 86.02% فقط. ويعكس هذا التفاوت أهمية الاستهداف الموجه للإناث في برامج الفحص والتوعية.

الفئة العمرية 25-49 عاماً في الصدارة

أما من حيث التوزيع العمري، فإن الفئة من 25 إلى 49 عامًا كانت الأعلى من حيث عدد متلقي العلاج، إذ بلغ عددهم 7,882 شخصًا، يليها من تجاوزوا سن الخمسين بـ1,283 حالة، ثم فئة 20-24 عامًا بـ1,243 حالة.

أعداد أقل في الفئات العمرية الصغيرة

وتُظهر هذه الأرقام أن نسبة تغطية العلاج بين الفئات العمرية من 20 إلى 49 عامًا مجتمعة تصل إلى 94%، مما يدل على نجاح جهود الوزارة في استهداف الفئات النشطة اجتماعيًا واقتصاديًا.

الوزارة تواصل التوسع في الرعاية والدعم

تؤكد وزارة الصحة أن العمل مستمر لتقليل الفجوات في التغطية، خاصة بين الإناث والأطفال، من خلال تعزيز الوعي، وتوسيع نطاق الفحص الطوعي، وتحسين خدمات الدعم النفسي والاجتماعي للمتعايشين.

ماذا تعني هذه الأرقام للمجتمع؟

تعكس هذه البيانات التقدم الكبير في إدارة ملف الإيدز في السعودية، وتوفر الرعاية الشاملة، وتساعد في تقليل فرص انتشار العدوى من خلال خفض الحمل الفيروسي لدى المصابين. كما تُبرز أهمية الشفافية في الإحصاءات الصحية، وهو ما يعزز الثقة في النظام الصحي الوطني.