شهدت الساحة الرياضية المصرية جدلًا كبيرًا خلال الأيام القليلة الماضية بعد تصريحات الإعلامي المعروف مدحت شلبي، الذي طالب بمحاسبة أحد مسؤولي النادي الأهلي، إثر الكشف عن تفاصيل عقد المدير الفني السابق للفريق، السويسري مارسيل كولر. تصريحات شلبي حول الشرط الجزائي في العقد أثارت تساؤلات واسعة بين جماهير القلعة الحمراء عن الكيفية التي أُبرم بها هذا التعاقد.

مدحت شلبي ينتقد شرط جزائي في عقد كولر

تناول مدحت شلبي في برنامجه المذاع عبر شاشة “أون سبورت” تفاصيل الشرط الجزائي في عقد كولر، مؤكدًا أن الفترة المُدرجة في العقد تتخطى بشكل كبير الممارسات الشائعة في التعاقدات الرياضية. وأشار شلبي إلى أن العادة تكون بتحديد شرط جزائي يكافئ قيمة شهرين أو ثلاثة من راتب المدير الفني، كما كان يحدث في بعض العقود السابقة مثل عقد جوزفالدو فيريرا أو بيسيرو المدرب السابق لنادي الزمالك، وأضاف أن العقد الحالي ينص على دفع 14 شهرًا كشرط جزائي مما يُكلف خزينة النادي نحو 3.5 مليون دولار، وهو ما يعادل حوالي 200 مليون جنيه مصري حال اتخاذ قرار بعدم استكمال التعاقد بين الطرفين.

ردود فعل بين جماهير الأهلي بعد تصريحات مدحت شلبي

تصريحات مدحت شلبي أثارت حالة من الجدل بين جمهور الأهلي، حيث اعتبر بعضهم أن هذا النوع من العقود غير مدروس بشكل كافٍ مما قد يؤدي إلى عبء مالي كبير على النادي. وطالب البعض بضرورة إعادة تقييم أسلوب الإدارة المالية في صفقات التعاقد مع الجهاز الفني، خاصة أن التعاقدات السابقة كانت أكثر انضباطًا فيما يتعلق بالالتزامات المالية. يأتي هذا في وقت صعب يمر به النادي الأهلي خاصة في ظل مواجهات محلية وقارية قوية تتطلب موارد مادية متينة وإدارة رشيدة.

كيف يمكن معالجة مثل هذه الأمور في المستقبل

للحيلولة دون تكرار مثل هذه المواقف التي قد تؤثر على استقرار الأندية، يجب على المؤسسات الرياضية وضع إستراتيجية واضحة لإبرام العقود مع المدربين واللاعبين، يمكن تلخيص هذه الخطوات فيما يلي:

اختتامًا، تعد الانتقادات التي وجهها مدحت شلبي فرصة لإعادة النظر في الطريقة التي تُدار بها الأمور داخل النادي الأهلي، خاصة عند الحديث عن الجانب المالي المرتبط بالعقود، مما يعزز من قوة النادي ككيان رياضي كبير يحمل قاعدة جماهيرية عريضة.