في كل عام، يتوافد ملايين المسلمين إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج، وبينما تبقى المناسك ثابتة منذ أكثر من 1400 سنة، تتطور الوسائل والخدمات بوتيرة متسارعة، وخاصة بفضل الذكاء الاصطناعي (AI). كيف تسهّل هذه التقنية الحديثة رحلة الحاج؟ وكيف تحوّل الحج من تحدٍ جسدي ولوجستي إلى تجربة مريحة وآمنة؟
ومثالا على ذلك الروبوتات المرشدة داخل الحرم ولها دور فعال بعدة لغات للإرشاد والإجابة عن الأسئلة الشرعية وتعمل بتقنية بتقنية التعلم العميق وتزويدها بموسوعات فقهية .
ومن الجانب الطبي يتم التشخيص الطبي عن بُعد بروبوتات طبية متنقلة تقدم استشارات طبية فورية إضافة لتطبيقات ذكاء اصطناعي ترصد أعراض الحجاج وتحذر من الإجهاد أو ارتفاع الحرارة و كاميرات ذكية ترصد حالات الطوارئ تلقائيًا في الحشود .
وهناك تطبيقات للهواتف الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي أيضا مثل “نسك” و”اعتمرنا” وغيرهم، يستخدمون AI لإدارة الحشود، الحجز الذكي، وجدولة الطواف والسعي وتساهم أيضا بإصدار تنبيهات ذكية لتجنب الزحام في الأوقات الحرجة
ولتحليل البيانات لتأمين الحشود تستخدم وزارة الحج تستخدم خوارزميات AI للتنبؤ بالكثافة البشرية و تحسين توزيع الخدمات والمياه والطعام في المشاعر
إضافة لمواجهة تحدي اختلاف اللغات بالترجمة فورية لخدمة الحجاج من مختلف الجنسيات بإستخدام روبوتات وأجهزة مساعدة إفتراضية تقدم ترجمة صوتية ونصية لأكثر من 10 لغات!

حج اليوم لم يعد كما كان، والذكاء الاصطناعي أصبح شريكًا حقيقيًا في تسهيل رحلة الإيمان، وتحقيق رؤية المملكة 2030 لجعل التجربة أكثر راحة وإنسانية. بين الروبوتات والتطبيقات، والبيانات… كل شيء يسير بدقة وتنظيم وكأننا في المستقبل، لكنه واقع يحدث الآن.