كتب .. مصطفى محمود

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، إن قواته نجحت في تغيير مسار الأحداث في غزة بعد تحقيق تقدم عسكري جديد.

وأضاف نتنياهو: "الجيش يسيطر على الأراضي، يضرب الإرهابيين، ويدمر البنية التحتية. نحن نسيطر على محور موراغ، وسيكون بمثابة فيلادلفيا الثانية، حيث نقطع القطاع ونزيد الضغط حتى يتم تسليم الرهائن."

ويعد محور موراغ ممرًا استراتيجيًا يقع بين خان يونس ورفح، وتسعى إسرائيل من خلال السيطرة عليه إلى فرض مزيد من العزلة على القطاع، وفي تطور آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي استكمال تطويق حي السلطان في رفح، مشيرًا إلى أنه عثر على عشرات الوسائل القتالية والبنى التحتية التي شكلت تهديدًا لقواته، وقضى على عشرات المسلحين.

كما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة لتشمل السيطرة على مناطق واسعة وضمها إلى المناطق الأمنية التابعة لإسرائيل.

وقال كاتس: "ندعو سكان غزة إلى العمل فورًا على إسقاط حكم حماس وإعادة جميع المختطفين. هذه هي الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب.، في في المقابل، هاجم منتدى عائلات المختطفين الإسرائيليين قرار توسيع العملية العسكرية، متسائلين:"هل تقرر التضحية بالمختطفين من أجل السيطرة على أراضٍ؟"

وانتقدت العائلات استمرار الحرب دون التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى، مشيرة إلى أن الحكومة "تهمّش قضية تحرير المختطفين" وتضعها كهدف ثانوي، زفي خطوة قد تؤدي إلى مزيد من التوتر، دخل وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الأربعاء، إلى باحات المسجد الأقصى، ما أثار إدانات عربية ودولية، ويأتي هذا التصعيد في وقت تستأنف فيه إسرائيل ضرباتها الجوية والبرية في غزة، بعد شهرين من الهدوء النسبي عقب الهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة أميركية لتبادل الأسرى.

وفي سياق آخر، أعلن مسؤولون في الأمم المتحدة أنه تم انتشال جثث 15 من عمال الطوارئ والإغاثة من مقبرة في جنوب غزة، حيث كانوا يعملون لصالح الهلال الأحمر الفلسطيني، والدفاع المدني، والأمم المتحدة، غفيما تواصل إسرائيل توسيع المنطقة العازلة داخل غزة، وسط غياب أي تقدم في محادثات الوساطة التي تقودها قطر ومصر لإنهاء الحرب.

من جانبه، أكد نتنياهو أن الضغط العسكري هو السبيل الأفضل لاستعادة الرهائن المتبقين، مشيرًا إلى أن إسرائيل ستواصل عملياتها حتى تحقيق أهدافها.