من هو الشيخ الكرعاني؟.. توفي بعد صراع مع المرض - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من هو الشيخ الكرعاني؟.. توفي بعد صراع مع المرض - تكنو بلس, اليوم الأحد 1 يونيو 2025 12:08 صباحاً

كتبت.. آلاء محمدي

فجعت الأمة الإسلامية صباح يوم السبت الموافق 31 من شهر مايو الجاري برحيل الشيخ الكرعاني، أحد أبرز المقرئين الذين صدحت حناجرهم بالقرآن الكريم في المغرب والعالم الإسلامي، ووافته المنية في إحدى المصحات الخاصة بمنطقة بوسكورة قرب الدار البيضاء، بعد صراع طويل مع مرض السرطان، تاركًا خلفه إرثًا عظيمًا من التلاوات الخاشعة والأثر الطيب في نفوس محبيه ومريديه.

وفاة الشيخ الكرعاني

رحيل الشيخ عبد العزيز الكرعاني، بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان، أثار موجة من الحزن العميق في المغرب وخارجه، ونعاه العديد من العلماء، المقرئين، والمحبين عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمنابر الدينية، مستذكرين فضله وعطاءه، ووصفه الكثيرون بأنه "صوت الجنة" و"القارئ الذي أحيا القلوب بتلاوته".

من هو الشيخ الكرعاني؟

ولد الشيخ الكرعاني وهو اسمه "عبد العزيز الكرعاني" في بيئة مغربية أصيلة، بيئة محافظة تقدس القرآن الكريم وتغرس تعاليمه في نفوس أبنائها منذ الصغر، ومن طفولته المبكرة ظهر شغفه بكتاب الله، فأرسله والداه وهو في سن الخامسة إلى "الكتاب"، تلك المدارس التقليدية العريقة التي تعد اللبنة الأساسية لتحفيظ القرآن في المغرب.


وهناك كان خاله الذي وهب حياته لتعليم الصغار، أول من أشرف على تعليمه، متبعًا الطريقة التقليدية المغربية المعروفة بـ"اللوح"، وروى الشيخ الكرعاني في إحدى مقابلاته التلفزيونية تلك اللحظات الأولى التي شكلت بداية مسيرته القرآنية، قائلًا "بلغت الخامسة من العمر وقد أرسلني والدي إلى الكتاب، وكان والداي مسرورين بوجودي داخل لحفظ القرآن الكريم على يد خالي الذي كرس حياته لتحفيظ الصغار، فرحمة الله عليه وقد حفظت عليه جزءًا لا بأس به من القرآن الكريم."

وهذه البداية المتواضعة التي اتسمت بالبساطة والعمق، كانت الأساس الذي بنى عليه الشيخ عبد العزيز الكرعاني شخصيته القرآنية المتميزة، ولم يقتصر تعليمه على الحفظ فحسب، بل امتد ليشمل استيعاب الروحانيات والمعاني العميقة التي يحملها القرآن، مما أضفى على تلاوته لاحقًا طابعًا من الخشوع والتأثير العميق الذي يأسر القلوب والأسماع.

دور خال الشيخ الكرعاني في حياته

كان لخال الشيخ الكرعاني الفضل الأول في غرس حب التلاوة والتجويد في نفسه، وشكل هذا التأثير المبكر أساسًا متينًا لمسيرته، وعلى الرغم من أن الشيخ لم يذكر تفاصيل كثيرة عن شيوخه الآخرين في مقابلاته، إلا أن إتقانه لقراءة ورش عن نافع، وهي القراءة الأكثر شيوعًا في المغرب، يعكس عمق دراسته وتتلمذه على يد أساتذة متمكنين في علم القرآن والقراءات، ولقد كان حريصًا على صقل موهبته وتجويد تلاوته من خلال التعلم المستمر من أهل العلم والاختصاص.

ولم يقتصر دور الشيخ عبد العزيز الكرعاني على كونه مقرئًا بارعًا فحسب، بل كان إمامًا ومعلمًا وإطارًا تربويًا كرس حياته لنشر القرآن وتعاليمه، وبدأ مسيرته الدينية إمامًا في مسجد خاله، حيث قضى طفولته في حفظ القرآن، ثم انتقل ليؤم المصلين في مسجد التوبة بحي الفتح بالدار البيضاء لمدة خمس سنوات.

وتولى بعد ذلك الإمامة في مسجد التيسير بحي سيدي معروف لثلاث سنوات، ثم في مسجد كبير، ومن بعده مسجد السلام، حيث أم الناس في صلاة التراويح خلال شهر رمضان من عام 2003 إلى 2006، وأخيرًا استقر به المقام في مسجد القاضي عياض بالدار البيضاء، حيث أصبح إمامًا دائمًا اشتهر بتلاوته المؤثرة التي جذبت المصلين من مختلف أنحاء المدينة.

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : من هو الشيخ الكرعاني؟.. توفي بعد صراع مع المرض - تكنو بلس, اليوم الأحد 1 يونيو 2025 12:08 صباحاً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق