نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
يوم الرقص العالمي: 29 أبريل 2025 - تكنو بلس, اليوم الخميس 1 مايو 2025 09:26 صباحاً
يحتفل العالم في 29 أبريل من كل عام بيوم الرقص العالمي، وهو مناسبة مميزة تكرم هذا الفن الإنساني العريق الذي يجمع بين التعبير الجسدي والموسيقى والثقافة. أُطلق هذا اليوم في عام 1982 من قبل اللجنة الدولية للرقص التابعة للمعهد الدولي للمسرح (ITI)، تحت رعاية منظمة اليونسكو، ليكون فرصة لتعزيز مكانة الرقص كأداة تواصل بين الشعوب وكوسيلة للاحتفاء بالتنوع الثقافي والابتكار الفني.
لا يقتصر الاحتفال بيوم الرقص العالمي على المحترفين فقط، بل يشمل أيضًا الهواة وكل من يرى في الرقص لغة عالمية تتجاوز الحدود والحواجز.
أصل الفكرة وأهميتها العالمية
انطلقت فكرة يوم الرقص العالمي تخليدًا لذكرى ميلاد الراقص والمصمم الفرنسي الشهير جان جورج نوڤير، الذي يعتبر أحد رواد تطوير فن الباليه الحديث. وقد تم اختيار هذا اليوم لتسليط الضوء على أهمية الرقص كجزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية والاجتماعية لكل مجتمع. يحمل هذا اليوم رسالة قوية بأن الرقص لا يعرف حدودًا؛ فهو لغة عالمية يعبر بها الإنسان عن فرحه، ألمه، حبه، وحلمه. وفي مختلف أنحاء العالم، تقام احتفالات وعروض مفتوحة، يتم تنظيم ورش عمل وندوات، وتُعرض أنواع متعددة من الرقصات التي تتنوع بين الكلاسيكي، الشعبي، الحديث، ورقص الشوارع، مما يعكس الثراء والتنوع الذي يتمتع به هذا الفن.
فعاليات يوم الرقص العالمي حول العالم
يتميز يوم الرقص العالمي بإقامة مئات الفعاليات في شتى دول العالم، تتنوع بين عروض أداء مفتوحة في الساحات العامة، وجلسات تعليمية للهواة، ومهرجانات ضخمة تستقطب أشهر الراقصين والمصممين. العديد من المدن الكبرى مثل باريس، نيويورك، طوكيو، ودبي، تستضيف فعاليات تشمل جميع أنواع الرقص، وتدعو الجمهور للمشاركة الفعلية، لا المشاهدة فقط.
كما تقدم بعض المؤسسات الثقافية والجامعات عروضًا مجانية أو مخفضة لتعزيز الوصول إلى الفن بين فئات المجتمع كافة. يرافق الاحتفال إصدار رسالة سنوية من فنان بارز أو شخصية معروفة في عالم الرقص، تهدف إلى إيصال رسالة عالمية عن أهمية الفن ودوره في التقريب بين البشر.
الرقص كلغة عالمية تجمع الشعوب
في عالمنا الذي يشهد الكثير من التغيرات والانقسامات، يبرز الرقص كوسيلة قادرة على توحيد الناس من خلفيات مختلفة. فعبر حركات الجسد، يمكن للإنسان أن يعبر عن مشاعره وتجاربه دون الحاجة إلى كلمات أو ترجمة. الرقص الشعبي التقليدي لكل أمة يحكي قصة حضارتها، وآمالها، ونضالاتها.
أما الرقص المعاصر، فيقدم مزيجًا من الثقافات والأفكار ويشجع على الابتكار والتجديد. يوم الرقص العالمي هو تذكير سنوي بأن الفن يمكن أن يكون جسرًا للتفاهم والتعاطف، وأن الإبداع الجسدي يعكس تنوع الإنسان ووحدته في آن واحد.
0 تعليق