أكدت الدكتورة نانيس صلاح، أخصائية التجميل بمركز أرمني الدرعية للجلدية والتجميل، أن نسبة كبيرة من النساء اللاتي يرتدن عيادات التجميل هن من المقبلات على الزواج أو ممن يسعين إلى فرص وظيفية جديدة، مشيرة إلى أن المظهر الخارجي أصبح عاملاً مؤثراً في مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والمهنية.
وفي حوار خاص، شددت د. نانيس، خريجة جامعة المنوفية بمصر، والتي أثبتت حضوراً لافتاً في الوسط الطبي النسائي بالعاصمة السعودية خلال فترة قصيرة، على ضرورة اختيار طبيب أو طبيبة تجميل متخصصين وموثوقين، لضمان نتائج آمنة وطبيعية دون مبالغة، ولتفادي الممارسات التجارية التي قد تُعرض المرضى لمخاطر صحية أو نتائج غير مرضية.
وقالت: “نعيش اليوم تقبلاً مجتمعياً متزايداً للتجميل، بعدما كان في السابق يُقابل بالرفض أو يُمارس بسرية، خاصة من قبل النساء. أما اليوم، فالكثير من السيدات يراجعن العيادات برفقة أزواجهن أو أمهاتهن”.
وحول انتشار هوس التجميل، أوضحت د. نانيس أن التجميل يصبح مشكلة حين تفقد المرأة تقبلها لذاتها وتسعى لتقليد المشاهير أو الظهور بصورة تشبه الفلاتر الإلكترونية، داعيةً إلى التوازن بين الحاجة الفعلية للتجميل والحفاظ على الهوية الفردية.
أما فيما يخص أحدث الصيحات في مجال الجلدية، فأشارت إلى تصدر “الشد المائي”، و”إبر تحفيز الكولاجين”، و”إبر النظارة” كأبرز الحلول الحديثة للحفاظ على نضارة البشرة وشبابها، إلى جانب تطورات تقنية مهمة مثل الليزر والأمواج فوق الصوتية والمستحضرات التي تعمل على مستوى الحمض النووي مثل مادة الإكسوزوم وPDRN.
وفي ختام حديثها، وجهت نصيحة للسيدات: “لا تنجرفن خلف العروض الرخيصة أو الشهرة في مواقع التواصل. اختاري الطبيبة صاحبة التخصص والخبرة والسمعة الطيبة، وناقشيها بكل شفافية حول التوقعات والآثار الجانبية والإجراء الأنسب لك”.