وكيل مطرانية إسنا وأرمنت يسرد قصة أحد السعف بذكرى دخول المسيح أورشليم
التقى "تليفزيون اليوم السابع" مع القمص متاؤس القمص زخاري وكيل مطرانية إسنا وأرمنت، في احتفالات أحد السعف يتذكرون دخول السيد المسيح إلى مدينة أورشليم وكان في استقباله الكبار والصغار بزعف النخيل، ولذلك تحتفل الكنيسة كل عام بتلك المناسبة الجميلة والمقدسة ويحمل الأطفال والكبار سعف النخيل ويتم تزيين الكنائس احتفالاً بهذا اليوم، كما فعل أطفال أورشليم في الماضي لدى دخول السيد المسيح.
ويضيف وكيل مطرانية إسنا وأرمنت، لـ"اليوم السابع"، أنه يقدم الشمامسة في الكنيسة ألحان الفرح وألحان الشعانين الخاصة بهذا اليوم المبارك، حيث إن دخول السيد المسيح كان دخول ملك ليس كملوك الأرض، ولكن ملك سمائي وملك سلام ولا يمسك برمح أو سيف ولم يكن يقصد حرب ولكن يؤسس مملكة سمعية للسلام، وقال وقتها:- "مملكتى ليست من هذا العالم"، ولذلك أسس مملكة الحب ومملكة السلام، ولما قدم موعظة على الجبل قال فيها:- "طوبي لصانعى السلام لانهم أبناء الدار".
وفى هذا الصدد احتفل دير القديس العظيم الأنبا متاؤس الفاخوري بمنطقة جبل أصفون التابعة لمركز ومدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، اليوم الأحد، بأحد الزعف ويسمى أيضاً بأحد الشعانين، وهو عيد دخول السيد المسيح إلى أورشليم، وذلك بكاتدرائية الأنبا متاؤس الفاخوري بذات الدير، وترأس صلوات باكر والقداس الإلهي وصلوات الجناز العام، الآباء الرهبان من القمامصة والقساوسة، وبمشاركة مجمع رهبان دير الأنبا متاؤس الفاخوري، والأخوة طالبي الرهبنة والشمامسة وجمع غفير من الشعب القبطي، وحرص عدد كبير من الأقباط على الحضور إلى قداس أحد السعف أو أحد الشعانين كما يطلق عليه، في دير القديس الانبا متاؤس الفاخوري بجبل أصفون بمدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر؛ وذلك حرصًا منهم على إحياء الاحتفالات والمظاهر الخاصة بهذه المناسبة.
وتحتفل كنائس مصر في هذا العيد بإقامة قداس إلهى، يتخلله دورة "الزعف"، حيث يحمل المصلون فى القداس، زعف النخيل المضفر بأشكال مختلفة، لرموز قبطية مثل الصليب وسنبلة القمح والقلب المزين بالورود، وبعد انتهاء القداس يتم صلوات الجناز العام، وتبدأ الكنائس فى الاتشاح باللون الأسود تعبيرا عن بدء أسبوع الآلام و بدء صلوات البصخة المقدسة، ومن طقوس أحد الشعانين أن تقرأ فصول الأناجيل الأربعة في زوايا الكنيسة الأربعة وأرجائها في رفع بخور باكر؛ إعلانًا لانتشار الأناجيل في أرجاء المسكونة، ومن طقس الصلاة في أحد الشعانين أن تسوده نغمة الفرح فتردد الألحان بطريقة الشعانين المعروفة وهى التي تستخدم في هذا اليوم وعيد الصليب.
جدير بالذكر، أن أحد الشعانين هو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح أو القيامة، وهو ذكرى دخول السيد المسيح إلى القدس، ويقبل الأقباط في هذا اليوم على شراء زعف النخيل قبل دخول قداس أحد الزعف، لحضور زفة الزعف بالكنيسة، وسط فرحة الأطفال بحمل الزعف بأشكاله المختلفة من التاج والصليب والقلب والشمعة ويزنون بها الكنائس والبيوت.
0 تعليق