نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بريطانيا تقدّم مساعدات للسودان: الأزمة قد تتحوّل لكارثة - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 15 أبريل 2025 03:30 صباحاً
أعلنت بريطانيا اليوم الثلاثاء أنّها ستقدّم 120 مليون جنيه إسترليني (158 مليون دولار) مساعدات إضافية للشعب السوداني، الذي قالت إنّه يواجه أسوأ أزمة إنسانية مسجّلة، وذلك خلال استضافتها مؤتمراً مع حلول الذكرى السنوية الثانية للحرب.
اندلعت الحرب في السودان في نيسان/أبريل 2023 نتيجة صراع على السلطة بين الجيش وقوّات الدعم السريع، ما بدّد الآمال في الانتقال إلى حكم مدني.
وأدّى الصراع منذ ذلك الحين إلى نزوح الملايين وتدمير مناطق مثل دارفور، حيث تقاتل قوّات الدعم السريع الآن للحفاظ على معقلها وسط تقدّم الجيش في الخرطوم.
وبدلاً من التوسّط مباشرة في النزاع، أشارت بريطانيا إلى أن مؤتمر لندن اليوم سيكون فرصة لتعزيز الاستجابة الدولية للأزمة، على الرغم من انتقاد السودان عدم دعوة حكومته إلى المحادثات.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن الحرب مستمرّة منذ فترة طويلة للغاية "ومع ذلك، لا يزال معظم العالم يصرف النظر عنها".
وأضاف في بيان "علينا التحرّك الآن لمنع الأزمة من أن تتحوّل إلى كارثة شاملة، وضمان وصول المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة إليها"، مشيراً إلى أن المتقاتلين أظهروا "استخفافاً مروّعاً" بالمدنيين السودانيين.
وتستضيف بريطانيا مؤتمر لندن بالاشتراك مع الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا. ومن بين الدول المشاركة مصر وكينيا والإمارات.
وبعث وزير خارجية السودان برسالة إلى لامي شكا فيها من عدم دعوة السودان.
استدعى السودان مبعوثه إلى كينيا بعد استضافتها محادثات بين قوّات الدعم السريع وحلفائها لتشكيل حكومة موازية.
وقال مفوض الاتحاد الأفريقي للشؤون السياسية والسلام والأمن بانكول أديوي إن "تحقيق السلام في السودان يعتمد على تقدير كل صوت وكل من يلعب دوراً في بناء سودان مزدهر".
ديفيد لامي. (وكالات)
خفض المساعدات
أوضحت بريطانيا أن 30 مليون شخص بحاجة ماسة إلى المساعدات وأن 12 مليوناً نزحوا، مع انتشار المجاعة في أنحاء السودان. وأعلن لامي حزمة مساعدات منفصلة 113 مليون جنيه إسترليني في تشرين الثاني/نوفمبر وزار في كانون الثاني/يناير حدود السودان مع تشاد.
ومع ذلك، يأتي دعم بريطانيا لضحايا النزاع في الوقت الذي خفّضت فيه الحكومة ميزانية المساعدات الخارجية لتغطية زيادة الإنفاق الدفاعي.
وعلى الرغم من تعهّد رئيس الوزراء كير ستارمر بمواصلة تقديم المساعدات للمدنيين في السودان، إحدى أولوياته الثلاث إلى جانب غزة وأوكرانيا، استقال وزير التنمية، قائلاً إنّه من المستحيل الحفاظ على أولويات المساعدات البريطانية وإن التخفيضات ستضر في نهاية المطاف بسمعة بريطانيا في الخارج.
وقدّم محامو الضحايا السودانيين اليوم ملفاً من 141 صفحة يلخّص جرائم الحرب المزعومة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع إلى وحدة جرائم الحرب الخاصّة بالشرطة البريطانية، مع طلب إحالة الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية، المختصّة بالنظر في الفظائع في دارفور.
وأشار المحامون إلى أنّهم يأملون من خلال إرسال الملف عن طريق الشرطة البريطانية بدلاً من إرساله مباشرة إلى المحكمة الجنائية الدولية، أن يوفّر ذلك حافزاً للهيئتين القضائيتين للعمل معاً على نحو أوثق بشأن المحاسبة في دارفور.
0 تعليق